responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 446
تفسير: الآيات في ذلك كثيرة وقد مر أكثرها بتفاسير ها فمنها: ما يدل على بركة ماء السماء ونفعه، ومنها: ما تضمن الامتنان بجميع المياه، وأنها من السماء فتدل على جواز الانتفاع بها وشربها واستعمالها فيما يحتاج الناس إليه، فالأصل فيها الإباحة، ولكل من الناس في كل ماء حق الانتقاع إلا ما خرج بالدليل، و يؤيده ما روي بطرق عديدة: " ثلاثة أشياء الناس فيها شرع سواء: الماء والكلاء والنار " ويونسه أن المنع من ذلك يوجب حرجا عظيما لا سيما في الاسفار، فإذا ورد قوم مسافرون عطاش على ماء وكان استعمالهم موقوفا على استرضاء أهل القرية، لم يحصل لهم إلا بعد مرور أيام، فلم يمكنهم الشرب منه إلا بقدر سد الرمق، و يلزمهم إيقاع الصلاة بالتيمم ومع النجاسة في مدة مديدة، مع أنه قلما تتيسر قرية لم تكن فيها جماعة من الغيب والأيتام، فكيف يمكن تحصيل الرضا منهم، وإنا نعرف من عادة السلف أنهم لم يكونوا يحترزون عن مثل ذلك.
وأيضا وردت أخبار كثيرة سألوا فيها أئمتنا عليهم السلام أنا نرد قرية فيها ماء و سألوا عن خصوصياته وأجابوهم بجواز استعماله ولم يأمروهم باستيذان أهل القرية وما تمسكوا به من أن قراين الأحوال تشهد برضا أربابها، فكثير من الموارد ليست فيها تلك القراين، على أنه مع احتمال الأيتام والمجانين لا تنفع تلك القراين، فظهر أن كمال الامتنان الذي تدل عليه تلك الآيات لا يتم إلا بكون الحقوق الضرورية مشتركة بين جميع المؤمنين في تلك المياه والله أعلم بحقايق الاحكام وحججه الكرام.
" فأسقيناكموه " أي مكناكم من استعماله، " لكم منه شراب " أي لكم من ذلك الماء شراب تشربونه " فأسكناه في الأرض " ظاهره أن جميع مياه الأرض من السماء كما مر تقريره. " فيصيب به " أي بالبرد وضرره " من يشاء " فيهلك زرعه وماله " ويصرفه عمن يشاء " أي ضرره فإصابته نقمة وصرفه رحمة. " ماء طهورا " أي مطهرا والامتنان به وبما بعده من الشرب وسقي الانعام إنما يتم بجواز استعماله فيها وفي أشباهها. " ماء مباركا " يدل على بركة ماء السماء كما ورد في الخبر:
وروى الكليني رحمه الله عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست