responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 327
قول أمير المؤمنين عليه السلام: " ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال: يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم " ويقول لغيره: أما إنه سيظهر علكيم بعدي رجل رحب البلعوم، مند حق البطن، واسع السرم، يأكل ما يجد " كل ذلك تعبير بالرغب، وقد قيل:
الرغب شؤم.
وهذا إعلام منه عليه السلام أن المؤمن يشغله دينه وخوفه من الله عن الدنيا، والاتساع فيها، وفائدة الحديث الحث على الرغبة عن الدنيا، والاجتناب من الوقوع في مصائد من شهواتها، وراوي الحديث جابر، ورواه ابن عمر انتهى.
وفي النهاية هذا مثل ضربه للمؤمن وزهده في الدنيا، والكافر وحرصه عليها و ليس معناه كثرة الاكل دون الاتساع في الدنيا، ولهذا قيل: الرغب شؤم لأنه يحمل صاحبه على اقتحام النار، وقيل: هو تحضيض للمؤمن على قلة الاكل وتحامي ما يجره الشبع من القسوة وطاعة الشهوة، ووصف الكافر بكثرة الاكل إغلاظ على المؤمن، وتأكيد لما رسم له، وقيل: هو خاص في رجل بعينه كان يأكل كثيرا فأسلم فقل أكله والمعى واحد الأمعاء، وهي المصارين انتهى.
وقال في فتح الباري بعد ما ذكر بعض ما مر: وقيل: بل هو على ظاهره ثم اختلف في ذلك على أقوال: الأول أنه ورد في شخص بعينه، واللام عهدية لا جنسية ويؤيده ما رواه عن الطبراني بسند جيد بزعمه عن ابن عمر [1] قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله سبعة رجل فأخذ كل واحد من الصحابة رجلا وأخذ النبي صلى الله عليه وآله رجلا فقال له: ما اسمك قال: أبو غزوان، قال: فحلب له سبع شياة فشرب لبنها كله فقال له النبي صلى الله عليه وآله: هل لك يا أبا غزوان أن تسلم؟ قال: نعم فأسلم، فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله صدره فلما أصبح حلب له شاة واحدة فلم يتم لبنها، فقال: مالك يا أبا غزوان؟ فقال: والذي بعثك بالحق لقد رويت قال: إنك أمس كان لك سبعة أمعاء، وليس لك اليوم إلا معي واحد: ثم ضعف هذا الحمل.

[١] أخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد ٥ ر 32 عن الطبراني وقال رجاله رجال الصحيح.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست