responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 192

أي الحق يميني أو قسمي أو الخبر أي أنا الحق [1] " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ " أي نخس به شبه وسوسته لأنها بعث على ما لا ينبغي كالدفع بما هو أسوأ، وجعل النزغ نازغا على طريقة جد جده، أو أريد به نازغ وصفا للشيطان بالمصدر " فاستعذ بالله إنه هو السميع " لاستعاذتك " العليم " بنيتك أو بصلاحك [2] ومن يعش عن ذكر الرحمن " يتعامى [3] ويعرض عنه لفرط اشتغاله بالمحسوسات أو انهماكه في الشهوات " نقيض " نقدر ونسبب له " شيطانا فهو له قرين " يوسوسه ويغويه [4] دائما.
أقول: وفي الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام: من تصدى بالاثم أعشى عن ذكر الله تعالى، ومن ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته قيض له شيطانا فهو له قرين [5].
" سول لهم " قيل أي سهل لهم اقتراف الكبائر، وقيل: حملهم على الشهوات " وأملى لهم " أي وأمد لهم في الآمال والأماني أو أمهلهم الله ولم يعاجلهم بالعقوبة [6] " استحوذ عليهم الشيطان " أي استولى عليهم وهو مما جاء على الأصل " فأنساهم ذكر الله " لا يذكرونه بقلوبهم ولا بألسنتهم " أولئك حزب الشيطان " جنوده وأتباعه " ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون " لأنهم فوتوا على أنفسهم النعيم المؤبد وعرضوها للعذاب المخلد [7].
" كمثل الشيطان " قال البيضاوي: أي مثل المنافقين في إغراء اليهود على القتال كمثل الشيطان " إذ قال للانسان اكفر " أغراه على الكفر إغراء الآمر المأمور " فلما


[١] أنوار التنزيل ٢: ٣٥٠ و ٣٥١.
[٢] أنوار التنزيل ٢: ٣٨٩.
[٣] في المصدر: [يتعام] وهو الصحيح.
[٤] أنوار التنزيل ٢: ٤٠٨.
[٥] الخصال 2: 633 و 634 طبعة الغفاري وفيها: [من صدئ] وفيها: [قيض الله له] والحديث من أجزاء حديث أربعمائة.
[6] أنوار التنزيل 2: 438.
[7] أنوار التنزيل 2: 507.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست