responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 253

وجوههم فيما سمعوه من الاحاديث ولا ينظرون في سندها ، ولا يفرقون بين حقها وباطلها ، ولا يفهمون ما يدخل عليهم في إثباتها ، ولا يحصلون معاني ما يطلقونه منها ، والذي ثبت من الحديث في هذا الباب أن الارواح بعد موت الاجساد على ضربين : منها ما ينقل إلى الثواب والعقاب ، ومنها ما يبطل فلا يشعر بثواب ولا عقاب.

وقد روي عن الصادق 7 ما ذكرناه في هذا المعنى وبيناه ، فسئل عمن مات في هذه الدار أين تكون روحه؟ فقال : من مات وهو ماحض للايمان محضا أو ماحض للكفر محضا نقلت روحه من هيكله إلى مثله في الصورة ، وجوزي بأعماله إلى يوم القيامة ، فإذا بعث الله من في القبور أنشأ جسمه ورد روحه إلى جسده وحشره ليوفيه أعماله ، فالمؤمن ينتقل روحه من جسده إلى مثل جسده في الصورة فيجعل في جنات من جنان الدنيا يتنعم فيها إلى يوم المآب ، والكافر ينتقل روحه من جسده إلى مثله بعينه ويجعل في نار فيعذب بها إلى يوم القيامة ، وشاهد ذلك في المؤمن قوله تعالى : « قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي » وشاهد ما ذكرناه في الكافر قوله تعالى : « النار يعرضون عليها غدوا وعشيا » فأخبر سبحانه أن مؤمنا قال بعد موته وقد ادخل الجنة : ياليت قومي يعلمون ، وأخبر أن كافرا يعذب بعد موته غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة يخلد في النار ، والضرب الآخر من يلهى عنه ويعدم نفسه عنه فساد جسمه ، فلا يشعر بشئ حتى يبعث ، وهو من لم يمحض الايمان محضا ، ولا الكفر محضا ، وقد بين الله تعالى ذلك عند قوله : « إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما » فبين أن قوما عند الحشر لا يعلمون مقدار لبثهم في القبور حتى يظن بعضهم أن ذلك كان عشرا ، أو يظن بعضهم : أن ذلك كان يوما ، وليس يجوز أن يكون ذلك من وصف من عذب إلى بعثه ونعم إلى بعثه ، لان من لم يزل منعما أو معذبا لا يجهل عليه حاله فيما عومل به ، ولا يلتبس عليه الامر في بقائه بعد وفاته.

وقد روي عن أبي عبدالله 7 أنه قال : إنما يسأل في قبره من محض الايمان محضا ، أو محض الكفر محضا ، فأما ما سوى هذين فإنه يلهى عنه ، وقال في الرجعة :

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست