responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 297

بالجسد الأرضي، فتدخل فيه - على الجسمية - أو تظهر آثارها في الأرض بتوسط البدن - على التجرد - " ترد شأن الآخرة " أي الروح إلى السماء " فالحياة في الأرض " أي بسبب كون الروح أو تعلقها في الأرض " والموت في السماء " أي بسبب عروج الروح إلى السماء، أو الروح في حال حياة في الأرض، وبعد الموت في السماء. " فردت الروح والنور إلى القدرة الأولى " أي إلى عالم الأرواح التي هي أولى مخلوقاته تعالى، و في بعض النسخ " إلى القدس الأولى " أي إلى عوالم القدس الأولى. " ويرجع كل " أي من العناصر " إلى جوهره الأول " قبل الامتزاج، أو كل من الروح والبدن إلى الجوهر الأول. " وتحركت الروح بالنفس " كأن المراد بالروح هنا الحيوانية. وبالنفس، الناطقة أي عند الموت تتحرك الروح إلى السماء بسبب حركة النفس أو قطع تعلقها كحركة الروح في حال الحياة في البدن من الريح التي هي النفس، أو المراد حركتها في حال الحياة، أي الروح الحيوانية إنما تتحرك وتجري في مجاري البدن بسبب النفس حركتها التي بسبب الريح والتنفس [1]. ويمكن أن يقرأ " بالنفس " بالتحريك، أي حركة الروح الحيوانية تابعة للنفس، كما أن النفس وتحركه تابع للريح، فيرتكب تأويل في تأنيث الضمير كالأنفاس ونحوه، وعلى هذا يحتمل وجها آخر بأن يكون المراد خروج الحيوانية بالنفس، وخروجه كحركة الروح بالريح إلى السماء بعد خروجها والروح في قوله " فردت الروح " يمكن [أيضا] حملها على الحيوانية، فالمراد بالنور الناطقة، ويدل عليه قوله " فهو نور مؤيد بالعقل " وإذا حملناها على الناطقة فالمراد بالنور كمالاتها وعلمها وادراكاتها، والأول في أكثر أجزاء الخبر أظهر. والنكراء - بالفتح الحيل والخداع والفطنة في الباطل، قال في القاموس: النكر والنكارة والنكراء والنكر - بالضم -: الدهاء والفتنة والمنكر. وقد مر في الحديث أنها شبهة [2] بالعقل وليست به.
قوله " إحداهما من الروح " أي ما يصيب روحه من الآلام الجسمانية والروحانية


[1] النفس (خ).
[2] شبيهة (ظ).

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست