responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 294

وقد مر الكلام فيها. وفي القاموس: قدح بالزند: رام الايراء به كاقتدح، والمقدح و القداح والمقداح حديدته، والقداح والقداحة حجره. وقال الجوهري: الحباحب اسم رجل بخيل كان لا يوقد إلا نارا ضعيفة مخافة الضيفان، فضربوا بها المثل حتى قالوا نار الحباحب لما تقدحه الخيل بحوافرها (انتهى). ولعل المعنى أنها لما كانت تخرج من بين الحديد والحجر ولا ينفذ الماء فيهما ولا يحيلان شيئا فكأنهما لا تأكل ولا تشرب.
وقد مر الكلام فيه من باب النار.
4 - العيون: عن هاني بن محمد بن محمود العبدي عن أبيه بإسناده رفعه أن موسى بن جعفر عليهما السلام دخل على الرشيد، فقال له الرشيد: يا ابن رسول الله: أخبرني عن الطبائع الأربع. فقال موسى عليه السلام: أما الريح فإنه ملك يدارى، وأما الدم فإنه عبد عارم [1] وربما قتل العبد مولاه، وأما البلغم فإنه خصم جدل، إن سددته من جانب انفتح من آخر، وأما المرة فإنها أرض إذا اهتزت رجفت بما فوقها. فقال له هارون: يا ابن رسول الله، تنفق على الناس من كنوز الله ورسوله [2].
بيان: يحتمل أن يكون المراد بالريح المرة الصفراء لحدتها ولطافتها وسرعة تأثيرها، فينبغي أن يدارى لئلا تغلب وتهلك، أو المراد بها الروح الحيوانية، وبالمرة، الصفراء والسوداء معا، فإنه تطلق عليهما المرة، فيكون اصطلاحا آخر في الطبائع و تقسيما آخر لها. و " العارم " سيئ الخلق الشديد، يقال: عرم الصبي علينا، أي أشر ومرح، أو بطر أو فسد [3] ولعل المعنى أنه خادم للبدن نافع له لكن ربما كانت غلبته سببا للهلاك، فينبغي أن يصلح ويكون الانسان على حذر منه. " فإنه خصم جدل " كناية عن بطء علاجه وعدم اندفاعه بسهولة. " إذا اهتزت " أي غلبت وتحركت " رجفت بما فوقها " كما في حمى النائبة من الغب والربع وغيرهما، فإنها تزلزل البدن وتحركها.
ورأيت مثل هذا الكلام في كتب الأطباء والحكماء الأقدمين.


[1] في المصدر " غارم " بالمعجمة، والظاهر أنه تصحيف.
[2] العيون، ج 1، ص 81.
[3] أفسد (خ).

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست