responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 233

لا يوافقه شئ منهما. والدراهم في الجملة خير من الدنانير، فقد يكون الدينار الواحد والدرهم الواحد يكون ولدا صغيرا.
انتهى ما أخرجناه من كتبهم المعتبرة عندهم، ولا يعتمد على أكثرها، لابتنائها على مناسبات خفية وأوهام ردية، والاخبار التي رووها أكثرها غير ثابتة. وقد جرت التجربة في كثير منها على خلاف ما ذكروه، فكثيرا ما رأينا ماء صافيا فأصبنا علما ودخلنا بستانا أخضر فأصبنا معرفة، ووجدنا الحية دنيا كما شبه أمير المؤمنين عليه السلام الدنيا بها: فإنها لين لمسها، وفي جوفها السم الناقع، يهوي إليها الصبي الجاهل ويهرب منها الفطن العاقل. وكثيرا ما ترى العذرة في المنام يقع على الانسان أو يتلوث يده بها فيصيب مالا، وسقوط الأسنان العليا لموت أقارب الأب، والسفلى لأقارب الأم وكسر الظهر لفوت الأخ، كما قال سيد الشهداء عليه السلام حين استشهد العباس - قدس الله روحه -: الآن انكسر ظهري. وكثيرا ما يرى الانسان أنه يدخل الحمام.
فيوفق لزيارة أحد الأئمة عليهم السلام فإنها موجبة لتطهير الأرواح عن لوث الخطايا والذنوب، كالحمام لتطهير الأجساد. وتناثر النجوم لكثرة فوت العلماء ولذا سموا ابتداء الغيبة الكبرى سنة تناثر النجوم، لفوت كثير من أكابر العلماء فيها كالكليني وعلي بن بابويه والسمري آخر السفراء وغيرهم - رضي الله عنهم -.
ثم إنها تختلف كثيرا باختلاف الاشخاص والأحوال والأزمان، ولذا كان هذا العلم من معجزات الأنبياء والأولياء [1] عليهم السلام وليس لغير هم من ذلك إلا حظ يسير لا يسمن ولا يغني من جوع.
وأما أضغاث الأحلام الناشئة من الأغذية الردية والاخلاط البدنية فهي كثيرة معلومة بالتجارب، ولقد أتي رجل والدي - قدس سره - فزعا مهموما وقال: رأيت الليلة أسدا أبيض في عنقه حية سوداء يحملان علي ويريدان قتلي، فقال والدي - رحمه الله -: لعلك أكلت البارحة طعام الأقط مع رب الرمان؟ قال: نعم، قال:
لا بأس عليك، الطعامان المؤذيان صورا لك في المنام. وأمثال ذلك كثيرة جربها كل انسان من نفسه، والله ولي التوفيق.


[1] في بعض النسخ، الأوصياء.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست