responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 174

على رأس صاحبها حتى يعبرها لنفسه أو يعبرها له مثله، فإذا عبرت لزمت الأرض فلا تقصوا رؤياكم إلا على من يعقل [1].
بيان: في القاموس " رف الطائر " أي بسط جناحيه كرفرف، والرفرفة تحريك الظليم جناحيه حول الشئ يريد أن يقع عليه (انتهى). وفي تشبيه الرؤيا بالطير وإثبات الرفرفة وترشيحه بالقص الذي هو قطع الجناح وبلزوم الأرض لطائف لا تخفى.
وفي النهاية: في حديث " الرؤيا لا تقصها إلا على واد " يقال: قصصت الرؤيا على فلان إذا أخبرته بها أقصها قصا، والقص: البيان.
34 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى عليه وآله: الرؤيا لا تقص إلا على مؤمن خلا من الحسد والبغي [1].
بيان: إنما اشترط عليه السلام ذلك لئلا يتعمد المعبر تعبيرها بالسوء حسدا وبغيا.
أقول: روى البغوي في شرح السنة عن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله رجل وهو يخطب فقال: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت فسقط رأسي فاتبعته فأخذته ثم أعدته مكانه. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثن به الناس. وعن أبي سلمة قال: كنت أرى الرؤيا فيهمني، حتى سمعت أبي قتادة يقول: كنت أرى الرؤيا فيمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فلا يحدث به ولينقل [2] عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأى فإنها لن تضره. ثم قال: فيه إرشاد للمستعبر لموضع رؤياه، فإن رأى ما يكره لا يحدث به حتى لا يستقبله في تعبيرها ما يزداد به هما، فإن رأى ما يحبه فلا يحدث به إلا من يحبه، لأنه لا يأمن ممن لا يحبه أن يعبره حسدا على غير وجهه فيغمه أو يكيده بأمر، كما أخبر الله تعالى عن يعقوب حين قص عليه يوسف رؤياه:


[1] الروضة: 336.
[2] الروضة: 336.
[3] وليتفل ظ.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست