responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 145

21 - العلل: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن علي، عن عباس، عن أسباط، عن أبي عبد الرحمان قال: قلت لا بي عبد الله عليه السلام: إني ربما حزنت فلا أعرف في أهل ولا مال ولا ولد، وربما فرحت فلا أعرف في أهل ولا مال ولا ولد. فقال: إنه ليس من أحد إلا ومعه ملك وشيطان، فإذا كان فرحه كان [1] دنو الملك منه، وإذا كان حزنه كان [2] دنو الشيطان منه، وذلك قول الله تبارك وتعالى: " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم [3] ".
بيان: لعل المراد أن هذا لهم من أجل وساوس الشيطان وأمانيه في أمور الدنيا الفانية وإن لم يتفطن به الانسان فيظن أنه لا سبب له، أو يكون غرض السائل فوت الأهل والمال والولد في الماضي، فلا ينافي الهم للتفكر فيها لأجل ما يستقبل، أو المراد أنه لما كان شأن الشيطان ذلك يصير محض دنوه سببا للهم، وفي الملك بعكس ذلك في الوجهين.
22 العلل: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن مدين من ولد مالك بن الحارث الأشتر، عن محمد بن عمار، عن أبيه، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ومعي رجل من أصحابنا فقلت له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني لاغتم وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببا، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منا، لأنا إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلا عليكم، ولا نا وإياكم من نور الله عز وجل، فجعلنا وطينتنا وطينتكم واحدة، ولو تركت طينتكم كما اخذت لكنا وأنتم سواء، ولكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم، فلولا ذلك ما أذنبتم ذنبا أبدا. قال: قلت: جعلت فداك فتعود [4] طينتنا ونورنا كما بدئ؟ فقال: إي والله يا عبد الله، أخبرني عن هذا الشعاع


[١] في المصدر كان من دنو.
[٢] في المصدر كان من دنو.
[٣] العلل: ج ١، ص 87، والآية في سورة البقرة: 268.
[4] في المصدر: أفتعود.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست