نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 56 صفحه : 227
فوق آخر بقدره، ومنه: طابقت [1] النعل، ثم يستعمل الطباق في الشئ الذي يكون فوق الآخر تارة وفي ما يوافق غيره تارة كسائر الأشياء الموضوعة لمعنيين ثم يستعمل في أحدهما دون الآخر كالكأس والراوية ونحوهما، قال الله تعالى " سبع سماوات طباقا [2] " أي بعضها فوق بعض (انتهى) ويدل على الفرجة بين السماوات، وكونها مساكن الملائكة كما مر.
" والذين هم على أرجائها إذا نزل الامر بتمام وعدك " إشارة إلى قوله سبحانه " وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية [3] " قال الطبرسي - رحمه الله - " على أرجائها " معناه على أطرافها و نواحيها [4] والملك اسم يقع على الواحد والجمع، والسماء مكان الملائكة، فإذا وهت صارت في نواحيها. وقيل: إن الملائكة [5] على جوانب السماء تنتظر ما يؤمر به في أهل النار من السوق إليها، وفي أهل الجنة من التحية والتكرمة فيها [6] (انتهى) وقيل: إنه تمثيل لخراب السماء بخراب البنيان وانضواء أهلها إلى أطرافها وحواليها، ولفظة " إذا " ظرفية للمستقبل، والباء صلة للامر، و يحتمل السببية. وتمام الوعد تمام مدة الدنيا وانقضاؤه وحلول القيامة، أو المراد إتمام [7] ما وعده الله من الثواب والعقاب للمطيعين والعاصين، وكلمة " هم " ليست في الروايات المشهورة.
" وخزان المطر " أي الملائكة الموكلين بالبحر الذي ينزل منه المطر كما يظهر من بعض الأخبار، أو الموكلين بتقديرات الأمطار، أو الذين يهيجون السحاب
[١] طابقه (خ). [٢] الملك: ٣. [٣] الحاقة: ١٦، 17: [4] في المصدر: عن الحسن وقتادة. [5] في المصدر: يومئذ على.. [6] مجمع البيان: ج 10، ص 346. [7] تمام (خ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 56 صفحه : 227