responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 55  صفحه : 260

هو كلام أو كتابة أو رقية أو أقسام وعزائم ونحوها يحدث بسببها ضرر على الغير ومنه عقد الرجل عن زوجته، وإلقاء البغضاء بين الناس، ومنه استخدام الملائكة و الجن واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المصاب، واستحضارهم و تلبسهم ببدن صبي أو امرأة وكشف الغائب على لسانه (انتهى) والظاهر أنه لا يختص بالضرر، وسيأتي بعض تحقيقه في باب هاروت وماروت، وتمام تحقيقه في باب الكبائر. ووجه الشبه في تشبيه المنجم بالكاهن إما الاشتراك في الاخبار عن الغائبات، أو في الكذب والاخبار بالظن والتخمين والاستناد إلى الامارات الضعيفة والمناسبات السخيفة، أو في العدول والانحراف عن سبيل الحق والتمسك في نيل المطالب ودرك المآرب بأسباب خارجة عن حدود الشريعة وصدهم عن التوسل إلى الله تعالى بالدعاء والصدقة وسائر أصناف الطاعة، أو في البعد عن المغفرة و الرحمة، ويجري بعض هذه الوجود في التشبيهين الأخيرين، والمشبه به في التشبيهات أقوى، ونتيجة الجميع دخول النار. ويمكن أن يكون قوله (والكافر في النار) إشارة إلى وجه الشبه، وإن كان بعيدا، والمراد إما الخلود أو الدخول والأخير أظهر، وإن كان تحققه في الكافر في ضمن الخلود.
وقال ابن ميثم ره في شرح هذا الكلام منه عليه السلام: اعلم أن الذي يلوح من سر نهي الحكمة النبوية عن تعلم [1] النجوم أمران: أحدهما اشتغال متعلميها [2] بها، واعتماد كثير من الخلق السامعين لاحكامها فيما يرجون ويخافون عليه فيما يسنده إلى الكواكب والأوقات، والاشتغال بالفزع إليه وإلى ملاحظة الكواكب عن الفزع إلى الله تعالى، والغفلة عن الرجوع إليه فيما يهم من الأحوال وقد علمت أن ذلك يضاد مطلوب الشارع، إذ كان غرضه ليس إلا دوام التفات الخلق إلى الله، وتذكرهم لمعبودهم بدوام حاجتهم إليه. الثاني أن الاحكام النجومية إخبارات عن أمور، وهي تشبه الاطلاع على الأمور الغيبية، وأكثر الخلق من


[1] تعليم (خ).
[2] متعلمها (خ).

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 55  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست