responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 54  صفحه : 310

في يومين) وقال بعده (وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام) وقال بعد ذلك (فقضيهن سبع سماوات في يومين [1] فيصير المجموع ثمانية، ويمكن التفصي عن ذلك بوجوه:
الأول: ما مر، وهو المشهور بين المفسرين، أن المراد بقوله (أربعة أيام) في تتمة أربعة أيام، بأن يكون خلق الأرض في يومين منها، وتقدير الأقوات فيها أو هو مع جعل الرواسي من فوقها والبركة فيها في يومين آخرين، ويؤيده كثير من الأخبار المتقدمة.
الثاني: ما ذكره بعض الأفاضل ممن كان في عصرنا - ره - في شرحه على الكافي: أن أربعة أيام مخصوصة بخلق ما على الأرض، أولها بخلق الرواسي، و الثاني بخلق البركة، والثالث والرابع بخلق الأقوات التي هي عبارة عن خلق الماء والمرعى المذكورين في سورة النازعات بقوله تعالى (أخرج منها ماءها ومرعاها [2]) وأن اليومين اللذين خلق فيهما الأرض متحدان مع ما خلق فيهما السماوات، إلا أن الخلق في اليوم الأول متعلق بأصل السماوات والأرض، وفي اليوم الثاني بتمييز بعض أجزائهما عن بعض، فيصدق أن السماوات مخلوقة في يومين، والأرض في يومين ولا تزيد أيام خلق المجموع على الستة.
الثالث: ما ذكرناه في تأويل خبر الكافي بأن يكون يوما خلق السماوات داخلين في الأربعة فتذكر.
الرابع: ما ذكره بعض المحققين من المعاصرين وهو أن يكون الأيام الأربعة بل اليومان الأخيران أيضا في سورة السجدة غير الأيام الستة التي في سائر السور، ويؤيده تغيير الأسلوب بايراد لفظ الخلق في سائر الآيات، ولفظ الجعل والبركة والتقدير والقضاء سبعا في السجدة، ويؤيده لفظ (ما بينهما) في آيات سور الفرقان والتنزيل وق، فإنه سواء كان خلق الأرض وبعض ما عليها في أربعة


[١] فصلت: ١٢.
[٢] النازعات: ٣١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 54  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست