responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 54  صفحه : 214

في الأرض، فلما خلق الله آدم أبان له فضله للملائكة، وأراهم ما خصه به من سابق العلم، من حيث عرفهم عند استنبائه إياه أسماء الأشياء، فجعل الله آدم محرابا وكعبة وقبلة [1] أسجد إليها الأنوار والروحانيين والأبرار، ثم نبه آدم على مستودعه وكشف له خطر ما ائتمنه على أن سماه [2] إماما عند الملائكة، فكان حظ آدم من الخبر إنبائه ونطقه بمستودع نورنا، ولم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان إلى أن فصل محمدا صلى الله عليه وآله في طاهر القنوات [3] فدعا الناس ظاهرا وباطنا، وندبهم سرا وإعلانا، واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ومن وافقه قبس [4] من مصباح النور المتقدم اهتدى إلى سره، واستبان واضح أمره، ومن ألبسته الغفلة استحق السخطة لم يهتد إلى ذلك، ثم انتقل النور إلى غرائزنا، ولمع مع أئمتنا [5] فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض، فينا النجاة، ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الأمور، وبنا تقطع الحجج، ومنا خاتم [6] الأئمة، ومنقذ الأمة وغاية النور، ومصدر أمور، فنحن أفضل المخلوقين، وأكمل الموجودين [7] وحجج رب العالمين، فلتهنأ [8] النعمة من تمسك بولايتنا وقبض عروتنا [9].
بيان: أمزج الماء أي أخلطه بغيره فأخلق منه المركبات، ويمكن أن يكون بالراء المهملة كقوله تعالى (مرج البحرين [10]) أي خلاهما ببصائر الخلق أي لان


[١] في المصدر: وبابا وقبلة.
[٢] في المصدر: وكشف له عن خطر ما ائتمنه عليه بعد ما سماه.
[٣] في المصدر: في ظاهر الفترات.
[٤] في المصدر: فمن وافقه واقتبس.
[٥] في بعض النسخ: (من أئمتنا) وفي المصدر (في أئمتنا).
[٦] وبمهدينا تقطن الحجج خاتم الأئمة.
[٧] في المصدر: أشرف الموحدين.
[٨] في المصدر: فليهنأ بالنعمة.
[٩] مروج الذهب، ج ١، ١٧ و ١٨.
[١٠] الرحمن: ١٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 54  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست