نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 36
بين العسكرين ، فيقول الحسين 7 : إن كنت مهدي آل محمد 9فأين هراوة جدي رسول الله 9 ، وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب وفرسه ، وناقته العضباء ، وبغلته دلدل ، وحماره يعفور ، ونجيبه البراق ، وتاجه والمصحف الذي جمعه أمير المؤمنين 7 بغير تغيير ولا تبديل؟ فيحضر له السفط الذي فيه جميع ما طلبه.
وقال أبوعبدالله 7 : إنه كان كله في السفط ، وتركات جميع النبيين حتى عصا آدم ونوح 8 ، وتركة هود وصالح 8 ، ومجموع إبراهيم 7 وصالح يوسف 7 ، ومكيال شعيب 7 وميزانه ، وعصى موسى 7 وتابوته الذي فيه بقية ما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ، ودرع داود 7 وخاتمه ، وخاتم سليمان 7 وتاجه ، ورحل عيسى 7 ، وميراث النبيين والمرسلين في ذلك السفط.
وعند ذلك يقول الحسين 7 : يا ابن رسول الله! أسألك أن تغرس هراوة رسول الله 9 في هذا الحجر الصلد وتسأل الله أن ينبتها فيه ، ولا يريد بذلك إلا أن يرى أصحابه فضل المهدي 7 حتى يطيعوه ويبايعوه ، ويأخذ المهدي 7 الهراوة فيغرسها فتنبت فتعلو وتفرع وتورق ، حتى تظل عسكر الحسين 7.
فيقول الحسين 7 : الله أكبر يا ابن رسول الله ، مد يدك حتى أبايعك فيبايعه الحسين 7 : وسائر عسكره إلا الاربعة آلاف من أصحاب المصاحف والمسوح الشعر [١] المعروفون بالزيديه فانهم يقولون : ما هذا إلا سحر عظيم.
اقول : ثم ساق الحديث إلى قوله : إن أنصفتم من أنفسكم وأنصفتموه نحوا ممامر ولم يذكر بعده شيئا.
بيان : « الهود » التوبة والرجوع إلى الحق ، وصبا يصبو : اي مال وصبأ بالهمز اي خرج من دين إلى دين.
[١]المسوح : جمع مسح بالكسر ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهرا للجسد ، وكان فيما سبق ثوب الرهبان والمرتاضين السياحين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 36