responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 129

وقال الله تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربه « ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون » [١] ذلك. لما سمعوا كلام الله قالوا لا نصدق « حتى نرى الله جهرة » « فأخذتهم الصاعقة » [٢] بظلمهم فماتوا فقال موسى 7 يا رب ما أقول ببني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ فأحياهم الله له ، فرجعوا إلى الدنيا فأكلوا وشربوا ونكحوا النساء ، وولد لهم الاولاد ثم ماتوا بآجالهم.

وقال الله عزوجل لعيسى 7 « وإذ تحيي الموتى باذني » [٣] وجميع الموتى الذين أحياهم عيسى 7 بإذن الله ، رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم.

وأصحاب الكهف « لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا » [٤] ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليسألوا بينهم وقصتهم معروفة.

فان قال قائل : إن الله عزوجل قال « وتحسبهم أيقاظا وهم رقود » قيل له : فانهم كانوا موتى وقد قال الله عزوجل « قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون » [٥] وإن قالوا كذلك فانهم كانوا موتى ومثل هذا كثير.

إن الرجعة كانت في الامم السالفة ، وقال النبي 9 : يكون في هذه الامة مثل ما يكون في الامم السالفة حذوالنعل بالنعل ، والقذة بالقذة ، فيجب على هذا الاصل أن يكون في هذه الامة رجعة.


[١]البقرة : ٥٦.
[٢]مأخوذ من قوله تعالى في سورة البقرة : ٥٥ والنساء : ١٥٣.
[٣]اشارة إلى قوله تعالى « واذ تخرج الموتى باذني » في المائدة : ١١٠.
[٤]الكهف : ٢٥.
[٥]يس : ٥٢ ، ومراده أن لفظ الرقود لا يختص بالنوم ، بل هو عام يشمل الموت كما في هذه الاية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست