وتعمل القبة الغبراء ، ذات الفلاة الحمراء ، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الاقاليم ، كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية.
ألا وإن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ، ويقارب من الحادي ويقع فيه هرج ومرج وشغب ، وتلك علامات الخصب.
ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فاذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الازهر ، وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد [١].
١٥٦ ـ يب : باسناده عن سالم أبي خديجة ، عن أبي عبدالله 7 قال : سأله رجل وأنا أسمع فقال : إني اصلي الفجرثم أذكرالله بكلما اريد أن أذكره مما يجب علي فاريد أن أضع جنبي فأنام قبل طلوع الشمس ، فأكره ذلك ، قال : ولم؟ قال : أكره أن تطلع الشمس من غير مطلعها ، قال : ليس بذلك خفاء ، انظر من حيث يطلع الفجر ، فمن ثم تطلع الشمس ، ليس عليك من حرج أن تنام إذا كنت قد ذكرت الله [٢].
أقول : قد مضى بعض الاخبار المناسبة للباب في كتاب المعاد.
١٥٧ ـ كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عمن ذكره ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : سألت أبا جعفر 7 عن هذا الامر متى يكون؟ قال : إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه فلا تنكرونه.
[١]تراه في ج ٣٦ ص ٣٥٤ وبين ما طبع هناك والاصل المطبوع هنا اختلافات لا يعرف الصحيح من المصحف. فراجع.
[٢]رواه الشيخ في التهذيب ج ١ ص ٢٢٧ والاستبصار ج ١ ص ١٧٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 52 صفحه : 268