نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 52 صفحه : 174
تلك البلدة التي أول ما دخلتها من أرض البربر ، وكان قد أعطاني حنطة وشعيرا فبعتها في تلك البلدة بمائة وأربعين دينارا ذهبا ، من معاملة [١] بلاد المغرب ولم أجعل طريقي على الاندلس امتثالا لامر السيد شمس الدين العالم أطال الله بقاءه وسافرت منها مع الحجج المغربي [٢] إلى مكة شرفها الله تعالى وحججت ، وجئت إلى العراق واريد المجاورة في الغري على مشرفيها السلام حتى الممات.
قال الشيخ زين الدين علي بن فاضل المازندراني : لم أرلعلماء الامامية عندهم ذكرا سوى خمسة : السيد المرتضى الموسوي ، والشيخ أبوجعفر الطوسي ومحمد بن يعقوب الكليني ، وابن بابويه ، والشيخ أبوالقاسم جعفربن سعيد الحلي.
هذا آخر ما سمعته من الشيخ الصالح التقي والفاضل الزكي علي بن فاضل المذكور أدام الله إفضاله وأكثر من علماء الدهر وأتقيائه أمثاله ، والحمدلله أولا وآخرا ، ظاهرا وباطنا ، وصلى الله على خير خلقه سيدالبرية ، محمد وعلى آله الطاهرين المعصومين وسلم تسليما كثيرا.
بيان : « اللقلقة » بفتح اللامين : الصوت ، والقفل بالتحريك اسم جمع للقافل ، وهو الراجع من السفر ، وبه سمي القافلة قوله : « تنوف » أي تشرف وترتفع وتزيد.
أقول : ولنلحق بتلك الحكاية ، بعض الحكايات التي سمعتها عمن قرب من زماننا.
فمنها ما أخبرني جماعة عن السيد الفاضل أمير علام قال : كنت في بعض الليالي في صحن الروضة المقدسة بالغري على مشرفها السلام وقد ذهب كثير من الليل ، فبينا أنا أجول فيها ، إذ رأيت شخصا مقبلا نحو الروضة المقدسة فأقبلت إليه فلما قربت منه عرفت أنه استاذنا الفاضل العالم التقي الذكي مولانا أحمد الاردبيلي قدس الله روحه.
[١]المعاملة : قد يطلق ويراد به ما يتعامل به من الدينار والدرهم
[٢]الحجج بضمتين : جمع للحجاج شاذ ـ اللسان ـ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 52 صفحه : 174