نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 50 صفحه : 32
« فأيهم هو » لعل هذا السؤال لزيادة الاطمئنان أولان يخبر الناس بتعيينه 9 أيضا إياه.
« بنورالله » الباء للالة أي بالنور الخاص الذي جعله الله في عينه وفي قلبه وهو إشارة إلى ما يظهرله بالالهام ، وبتوسط روح القدس وقوله : « ويسمع بفهمه » إلى ماسمعه من آبائه : « فلا يجهل » أي شيئا مما تحتاج الامة إليه « معلما » بتشديد اللام المفتوحة إيماء إلى قوله تعالى « وكلا آتينا حكما وعلما » [١] « فاذا رجعت » أي إلى المدينة « من سفرتك » أي التي تريدها أو أنت فيها هو السفر إلى مكة ، وفي الكافي « سفرك » « فاذا أردت » يعني الوصية أو على بناء المجهول أي أرادك الرشيد ليأخذك « وليتطهرلك » أي ليغتسل قبل تطهيرك وفي الكافي فانه طهرلك وهوأظهر أي تغسيله لك في حياتك طهرلك وقائم مقام غسلك من غير حاجة إلى تغسيل آخر بعد موتك ولايصلح إلا ذلك وفي الكافي : ولا يستقيم إلا ذلك أي لا يستقيم تطهيرك إلا بهذا النحو ، وذلك لان المعصوم لا يجوز أن يغسله إلا معصوم ولم يكن غير الرضا 7 وهو غير شاهد إذ حضره الموت ، ويرد عليه أنه ينافي ما مر من أن الرضا 7 حضر غسل والده صلوات الله عليهما في بغداد ، ويمكن الجواب بأن هذا كان لرفع شبهة من لم يطلع على حضوره 7 أو يقال يلزم الامران جميعا في الامام الذي يعلم أنه يموت في غير بلد ولده.
وفي الكافي بعد ذلك : « وذلك سنة قدمضت ، فاضطجع بين يديه وصف إخوته خلفه وعمومته ، ومره فليكبر عليك تسعا فانه قد استقامت وصيته ووليك وأنت حي ثم أجمع له ولدك من تعدهم فأشهد عليهم وأشهد الله عزوجل عليهم وكفى بالله وكيلا قال يزيد » إلى آخره.
وصف إخوته : أي أقمهم خلفه صفا ولعل التسع تكبيرات من خصائصهم : كما يظهر من غيره من الاخبار أيضا ، وقيل إنه 7 أمره بأن يكبر أربعا