نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 50 صفحه : 178
جل عما يصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه ، و قرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، كيف الكيف فلا يقال كيف و أين الاين فلا يقال أين ، إذ هو منقطع الكيفية والاينية.
هوالواحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فجل جلاله.
بل كيف يوصف بكنهه محمد 9 وقد قرنه الجليل باسمه ، وشركه في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته ، إذ يقول « وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله » [١] وقال : يحكي قول من ترك طاعته ، وهو يعذ به بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها « ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا » [٢] أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم » [٣] وقال : « ولورده إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم » [٤] وقال : « إن الله يأمر كم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها » [٥] وقال : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » [٦]
يافتح كمالا يوصف الجليل جل جلاله. والرسول ، الخليل ، وولد البتول فكذلك لايوصف المؤمن المسلم لامرنا ، فنبينا أفضل الانبياء وخليلنا أفضل الاخلاءو [ وصينا ] أكرم الاوصياء ، واسمهما [٧] أفضل الاسماء وكنيتهما أفضل الكنى وأحلاها ، لولم يجالسنا إلا كفو لم يجالسنا أحد ، ولولم يزوجنا إلا كفولم يزوجنا أحد.