نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 50 صفحه : 120
قد سمعت ما قال ، وأعاد علي ماسمع فقلت : قد حرم الله عليك ما فعلت [١] لان الله تعالى يقول « ولا تجسسوا » [٢] فان سمعت فاحفظ الشهادة ، لعلنا نحتاج إليها يوماماوإياك أن تظهرها إلى وقتها.
قال : أصبحت [٣] وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع ، وختمتها ودفعتها إلى وجوه أصحابنا ، وقلت : إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها.
فلما مضى أبوجعفر 7 لم أخرج من منزلي حتى علمت أن رؤوس العصابة قد اجتمعوا عند محمد بن الفرج [٤] يتفاوضون في الامر ، فكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده يقول : لولا مخافة الشهرة لصرت معهم إليك ، فاحب أن تركب إلي! فركبت وصرت إليه فوجدت القوم مجتمعين عنده فتجارينا في الباب فوجدت أكثرهم قد شكوا.
فقلت لمن عنده الرقاع وهو حضور : أخرجوا تلك الرقاع فأخرجوها فقلت لهم : هذا ما امرت به ، فقال بعضهم : قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الامر
[١]فيه ازراء على أحمد بن محمد بن عيسى حيث ادعى أنه استرق السمع لنجواهما استراق السمع حرام وهكذا فيما سيأتى من انكاره للنص طعن عظيم ، ولكن الظاهر للمتأمل في الحديث أنه ـ بعد ضعف السند بل جهالته ـ متهافت ـ المعنى من جهات شتى.
منها أن الظاهر من كلام الاشعرى واستفهامه « وما الذى قال لك؟ » النكير على ماقال ، خصوصا من قوله بعد ذلك « قد سمعت ماقال » وليس فيما قال الرسول : « مولاك يقرئك السلام ويقول لك » الخ سر الا النص من الامام الماضى على ابنه أبى الحسن الهادى 8.
[٢]الحجرات : ١٢.
[٣]في الكافى ونسخة اعلام الورى : فلما أصبح أبى كتب ، وهكذا فيما يأتى بنقل الخيرانى عن أبيه.
[٤]هو محمد بن الفرج الرخجى ثقة من رجال أبى الحسن الرضا « ع » والجواد والهادى : له كتاب مسائل ، يظهرمن بعض الاخبار أنه كان وكيل أبى الحسن الهادى « ع » كما سيأتى عن الخرائج في الباب الاتى تحت الرقم ٢٤ و ٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 50 صفحه : 120