responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 226

قال أبوالحكم : فحدثني عبدالله بن آدم [١] الجعفري عن يزيد بن سليط قال : كان أبوعمران الطلحي قاضي المدينة فلما مضى موسى قدمه إخوته إلى الطلحي القاضي فقال العباس بن موسى : أصلحك الله وأمتع بك إن في أسفل هذا الكتاب كنزا وجوهرا ويريد أن يحتجبه ويأخذه دوننا : ولم يدع أبونا ; شيئا إلا ألجأه إليه وتركنا عالة ، ولو لا أني أكف نفسي لاخبرتك بشئ على رؤس الملا.

فوثب إليه إبراهيم بن محمد فقال : إذا والله تخبر بما لا نقبله منك ، ولا نصدقك عليه ، ثم تكون عندنا ملوما مدحورا نعرفك بالكذب صغيرا وكبيرا ، وكان أبوك أعرف بك ، لو كان فيك خير ، وإن كان أبوك لعارفا بك في الظاهر والباطن ، وما كان ليأمنك على تمرتين.

ثم وثب إليه إسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلبيبه فقال له : إنك لسفيه ضعيف أحمق أجمع هذا مع ما كان بالامس منك وأعانه القوم أجمعون فقال أبوعمران القاضي لعلي : قم يا أبا الحسن حسبي ما لعنني أبوك اليوم وقد سمع لك أبوك ، ولا والله ما أحد أعرف بالولد من والده ، ولا والله ما كان أبوك عندنا بمستخف في عقله ولا ضعيف في رأيه.

فقال العباس للقاضي : أصلحك الله فض الخاتم واقرأ ما تحته فقال أبوعمران لا أفضه حسبي ما لعنني أبوك منذ اليوم ، فقال العباس : فأنا أفضه فقال : ذاك إليك ففض العباس الخاتم فاذا فيه إخراجهم وإقرار علي بها وحده ، وإدخاله إياهم في ولاية علي إن أحبوا أو كرهوا ، وإخراجهم من حد الصدقة وغيرها ، وكان فتحه عليهم بلاء وفضيحة وذلة ، ولعلي 7 خيرة ، وكان في الوصية التي فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود إبراهيم بن محمد وإسحاق بن جعفر وجعفر بن صالح ، وسعيد بن عمران.

وأبرزوا وجه ام أحمد في مجلس القاضي وادعوا أنها ليست إياها حتى كشفوا عنها وعرفوها ، فقالت عند ذلك : قد والله قال سيدي هذا : إنك ستؤخذين


[١]قد مر في صدر السند أنه عبدالله بن ابراهيم الجعفرى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست