نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 48 صفحه : 164
آثار رسول الله في الحجر والعود تمسحون بذلك ، وتضيعون بضعة منه!
قالوا : فأقبل حماد البربري وكان مسلحة للسلطان بالمدينة في السلاح ، ومعه أصحابه حتى وافوا باب المسجد ، فقصده يحيى بن عبدالله وفي يده السيف ، فأراد حماد أن ينزل فبدره يحيى فضربه على جبينه وعليه البيضة والمغفر والقلنسوة فقطع ذلك كله وأطار قحف رأسه ، وسقط عن دابته ، وحمل على أصحابه فتفرقوا وانهزموا.
وحج في تلك السنة مبارك التركي فبدأ بالمدينة ، فبلغه خبر الحسين فبعث إليه من الليل إني والله ما احب أن تبتلى بي ولا ابتلى بك ، فابعث الليلة إلي نفرا من أصحابك ولو عشرة يبيتون عسكري حتى أنهزم ، وأعتل بالبيات ففعل ذلك الحسين ووجه عشرة من أصحابه فجعجعوا بمبارك وصبحوا في نواحي عسكره ، فهرب ، وذهب إلى مكة.
وحج في تلك السنة العباس بن محمد ، وسليمان بن أبي جعفر ، وموسى بن عيسى فصار مبارك معهم واعتل عليهم بالبيات ، وخرج الحسين قاصدا إلى مكة ومعه من تبعه من أهله ومواليه وأصحابه ، وهم زهاء ثلاثمائة ، واستخلف رجلا على المدينة ، فلما صاروا بفخ تلقتهم الجيوش ، فعرض العباس على الحسين الامان والعفو والصلة ، فأبى ذلك أشد الابآء ، وكانت قادة الجيوش العباس ، وموسى وجعفر ، ومحمد ابنا سليمان ، ومبارك التركي ، والحسن الحاجب ، وحسين بن يقطين فالتقوا يوم التروية وقت صلاة الصبح.
فكان أول من بدأهم موسى فحملوا عليه ، فاستطرد لهم شيئا حتى أنحدوا في الوادي ، وحمل عليهم محمد بن سليمان من خلفهم فطحنهم طحنة واحدة ، حتى قتل أكثر أصحاب الحسين ، وجعلت المسودة تصيح بالحسين : ياحسين لك الامان فيقول : لا أمان اريد ، ويحمل عليهم حتى قتل ، وقتل معه سليمان بن عبدالله ابن الحسن ، وعبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن ، وأصابت الحسن بن محمد نشابة في عينه فتركها وجعل يقاتل أشد القتال حتى أمنوه ثم قتلوه ، وجاء
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 48 صفحه : 164