responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 265

عن أبيه ، عن الحضرمي مثله [١].

بيان : الحنق محركة شدة الغيظ ، وشق العصا كناية عن تفريق الجماعة قال الفيروز آبادي : العصا اللسان ، وعظم الساق ، وجماعة الاسلام ، وشق العصا مخالفة جماعة الاسلام انتهى.

أقول : يحتمل أن يكون الاضافة بيانية بأن شبه المسلمين بعصا يقوم به الاسلام ، وتفريقهم بمنزلة شق عصا الاسلام ، أو لامية بأن شبه أجتماعهم بعصا يقومون به لانه سبب قيامهم وبقائهم ، أو المراد بعصا المسلمين تأديبهم وضربهم و زجرهم عن المناهي ، فمن فرق جماعتهم ، فقد شق عصاهم أي منعهم عن ذلك ، أو أنهم يشقون ويكسرون العصا في تأديب هذا الذي يريد تفريق جماعتهم.

قال الجزري فيه [٢] لاترفع عصاك عن أهلك أي لاتدع تأديبهم وجمعهم على طاعة الله ، يقال شق العصا أي فارق الجماعة ، ولم يرد الضرب بالعصا ، و لكنه جعله مثلا وقيل أراد لاتغفل عن أدبهم ، ومنعهم عن الفساد ، ومنه الحديث إن الخوارج شقوا عصا المسلمين ، وفرقوا جماعتهم ، ومنه الحديث إياك وقتيل العصا أي إياك أن تكون قاتلا أو مقتولا في شق عصا المسلمين انتهى وربما يؤيد ما ذكره [ من ] المعنيين الاخيرين.

وقال الميداني في مجمع الامثال [٣] شق فلان عصا المسلمين إذا فرق جمعهم قال أبوعبيد : معناه فرق جماعتهم قال : والاصل في العصا الاجتماع والائتلاف وذلك أنها لاتدعى عصا حتى تكون جميعا ، فاذا انشقت لم تدع عصا ، ومن ذلك قولهم للرجل إذا أقام بالمكان واطمأن به واجتمع له فيه أمره : قد ألقى عصاه.

قال البارقي « فألقت عصاها واستقرت بها النوى » قالوا : وأصل هذا أن الحاديين يكونان في رفقة فاذا فرقهم الطريق شقا العصا التي معهما ، فأخذ هذا نصفها و


[١]الكافى ج ١ ص ٤٧١.
[٢]النهاية في اللغة لابن الاثير الجزرى ج ٣ ص ١٠٣.
[٣]مجمع الامثال ج ١ ص ٣٣٢ طبع مصر سنة ١٣٤٢ ه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست