بيان : البيت الاول على الاستفهام الانكاري ويحتمل أن يكون المراد : لكم بغير حق ما تدعون أنه لكم حقا.
٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يوسف بن السخت ، عن علي ابن محمد بن سليمان ، عن الفضل بن سليمان ، عن العباس بن عيسى قال : ضاق علي بن الحسين 7 ضيقة فأتى مولى له فقال له : اقرضنني عشرة آلاف درهم إلى ميسرة ، فقال : لالانه ليس عندي ، ولكني اريد وثيقة قال : فنتف له من ردائه هدبة [٢] فقال : هذه الوثيقة قال : فكأن مولاه كره ذلك فغضب وقال : أنا أولى بالوفاء أم حاجب بن زرارة؟ [٣] فقال : أنت أولى بذلك منه قال : فكيف صار حاجب يرهن قوسا وإنما هي خشبة على مائة حمالة [٤] وهو كافر فيفي وأنا لا أفي
[١]المناقب ج ٣ ص ٣١٠.
[٢]الهدبة : بالضم وبضمتين خمل الثوب ، وطرف الثوب مما يلى طرته.
[٣]حاجب بن زرارة هو ذو القوس ، أتى كسرى في جدب أصابهم بدعوة النبى 9 يستأذنه لقومه أن يصيروا في ناحية من بلاده حتى يحيوا ، فقال : انكم معاشر العرب غدر حرص فان أذنت لكم أفسدتم البلاد وأغرتم على العباد ، قال حاجب : انى ضامن للملك أن لايفعلوا ، قال فمن لى بأن تقى؟ قال : أرهنك قوسى ، فضحك من حوله فقال كسرى : ما كان ليسلمها أبدا ، فقبلها منه وأذن لهم ، ثم احيى الناس بدعوة النبى 9 وقد مات حاجب ، فارتحل عطارد ابنه إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردها عليه وكساه حلة ، فلما رجع أهداها للنبى 9 فلم يقبلها فباعها من يهودى بأربعة آلاف درهم.
[٤]الحمالة : بالفتح ما يتحمله عن القوم من الغرامة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 46 صفحه : 146