responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 9

قلوبكم وغشيت صدوركم فكنتم أخبث شيء سنخا للناصب وأكلة للغاصب ألا لعنة الله على الناكثين الذين ينقضون ( الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً ) فأنتم والله هم.

ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين القلة [١] [ السلة ] والذلة وهيهات ما آخذ الدنية أبى الله ذلك ورسوله وجدود طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية لا تؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام ألا قد أعذرت وأنذرت ألا إني زاحف بهذه الأسرة على قلة العتاد وخذلة الأصحاب ثم أنشأ يقول :

فإن نهزم فهزامون قدما

وإن نهزم فغير مهزمينا

وما إن طبنا جبن ولكن

منايانا ودولة آخرينا [٢]

ألا ثم لا تلبثون بعدها إلا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم الرحى عهد عهده إلي أبي عن جدي ( فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ ) جميعا ( فَلا تُنْظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ


[١]القلة : قلة العدد بالقتل. وفي بعض النسخ : السلة منه ;.
[٢]قائلها فروة بن مسيك المرادى قالها في يوم الردم لهمدان من مراد. وزاد بعدهما في الملهوف :

اذا ما الموت رفع عن أناس

كلاكله أناخ بآخرينا

فأفنى ذلكم سروات قومي

كما أفنى القرون الاولينا

فلو خلد الملوك إذا خلدنا

ولو بقى الكرام إذا بقينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا

سيلقى الشامتون كما لقينا

وقد تروى على غير هذا اللفظ كما نقله ابن هشام في السيرة ج ٢ ص ٥٨٢ :

مررن على لفات وهن خوص

ينازعن الاعنة ينتحينا

فان نغلب فغلابون قدما

وان نغلب فغير مغلبينا

وما ان طبنا جبن ولكن

منايانا وطعمة آخرينا

كذاك الدهر دولته سجال

تكر صروفه حينا فحينا إلخ.

.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست