responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 340

يا أمير المؤمنين قال الذين أمروا بتعظيمنا أهل البيت وتعظيم حقوقنا فخانوا وخالفوا ذلك وجحدوا حقوقنا واستخفوا بها وقتلوا أولادنا أولاد رسول الله الذين أمروا بإكرامهم ومحبتهم قالوا يا أمير المؤمنين إن ذلك لكائن قال بلى خبرا حقا وأمرا كائنا سيقتلون ولدي هذين الحسن والحسين.

ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام وسيصيب الذين ظلموا رجزا في الدنيا بسيوف بعض من يسلط الله تعالى عليهم للانتقام ( بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ) كما أصاب بني إسرائيل الرجز قيل ومن هو قال غلام من ثقيف يقال له المختار بن أبي عبيد وقال علي بن الحسين عليهما السلام فكان ذلك بعد قوله هذا بزمان وإن هذا الخبر اتصل بالحجاج بن يوسف لعنه الله من قول علي بن الحسين عليهما السلام قال أما رسول الله ما قال هذا وأما علي بن أبي طالب فأنا أشك هل حكاه عن رسول الله وأما علي بن الحسين فصبي مغرور يقول الأباطيل ويغر بها متبعوه اطلبوا لي المختار.

فطلب فأخذ فقال قدموه إلى النطع فاضربوا عنقه فأتي بالنطع فبسط وأبرك عليه المختار ثم جعل الغلمان يجيئون ويذهبون لا يأتون بالسيف قال الحجاج ما لكم قالوا لسنا نجد مفتاح الخزانة وقد ضاع منا والسيف في الخزانة فقال المختار لن تقتلني ولن يكذب رسول الله ولئن قتلتني ليحييني الله حتى أقتل منكم ثلاثمائة وثلاثة وثمانين ألفا فقال الحجاج لبعض حجابه أعط السياف سيفك يقتله فأخذ السياف سيفه وجاء ليقتله به والحجاج يحثه ويستعجله فبينا هو في تدبيره إذ عثر والسيف بيده فأصاب السيف بطنه فشقه فمات فجاء بسياف آخر وأعطاه السيف فلما رفع يده ليضرب عنقه لدغته عقرب فسقط فمات فنظروا وإذا العقرب فقتلوه.

فقال المختار يا حجاج إنك لا تقدر على قتلي ويحك يا حجاج أما تذكر ما قال نزار بن معد بن عدنان للسابور ذي الأكتاف حين كان يقتل العرب ويصطلمهم فأمر نزار ولده فوضع في زبيل في طريقه فلما رآه قال له من أنت قال أنا رجل من العرب أريد أن أسألك لم تقتل هؤلاء العرب ولا ذنوب لهم إليك وقد قتلت الذين كانوا مذنبين في عملك والمفسدين قال لأني وجدت في الكتاب

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست