responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 304

إلى السماء فأتاهم بعشرة آلاف درهم وأخذ الرأس وأدخله صومعته فسمع صوتا ولم ير شخصا قال طوبى لك وطوبى لمن عرف حرمته فرفع الراهب رأسه وقال يا رب بحق عيسى تأمر هذا الرأس بالتكلم معي فتكلم الرأس وقال يا راهب أي شيء تريد قال من أنت قال أنا ابن محمد المصطفى وأنا ابن علي المرتضى وأنا ابن فاطمة الزهراء أنا المقتول بكربلاء أنا المظلوم أنا العطشان وسكت فوضع الراهب وجهه على وجهه فقال لا أرفع وجهي عن وجهك حتى تقول أنا شفيعك يوم القيامة فتكلم الرأس وقال ارجع إلى دين جدي محمد فقال الراهب أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقبل له الشفاعة فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة.

وفي أثر عن ابن عباس أن أم كلثوم قالت لحاجب ابن زياد ويلك هذه الألف درهم خذها إليك واجعل رأس الحسين أمامنا واجعلنا على الجمال وراء الناس ليشتغل الناس بنظرهم إلى رأس الحسين عنا فأخذ الألف وقدم الرأس فلما كان الغد أخرج الدراهم وقد جعلها الله حجارة سوداء مكتوبا على أحد جانبيها ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) وعلى الجانب الآخر ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ).

وروى أبو مخنف عن الشعبي أنه صلب رأس الحسين عليه السلام بالصيارف في الكوفة فتنحنح الرأس وقرأ سورة الكهف إلى قوله ـ ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً ) فلم يزدهم ذلك إلا ضلالا.

وفي أثر أنهم لما صلبوا رأسه على الشجر سمع منه ـ ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) وسمع أيضا صوته بدمشق يقول ـ ( لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ) وسمع أيضا يقرأ ـ ( أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً ) فقال زيد بن أرقم أمرك أعجب يا ابن رسول الله.

كتابي ابن بطة والترمذي وخصائص النطنزي واللفظ للأول عن عمارة

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست