responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 166

قال ثم سكتت فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم ورأيت شيخا وقد بكى حتى اخضلت لحيته وهو يقول :

كهولهم خير الكهول ونسلهم

إذا عد نسل لا يخيب ولا يخزى

٩ ـ ج : الإحتجاج وعن ديلم بن عمر قال : كنت بالشام حتى أتي بسبايا آل محمد فأقيموا على باب المسجد حيث تقام السبايا وفيهم علي بن الحسين عليه السلام فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام فقال الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة ولم يأل عن شتمهم فلما انقضى كلامه قال له علي بن الحسين إني قد أنصت لك حتى فرغت من منطقك وأظهرت ما في نفسك من العداوة والبغضاء فأنصت لي كما أنصت لك فقال له هات قال علي عليه السلام أما قرأت كتاب الله عز وجل فقال نعم قال أما قرأت هذه الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [١] قال بلى فقال له علي عليه السلام فنحن أولئك فهل تجد لنا في سورة بني إسرائيل حقا خاصة دون المسلمين فقال لا قال علي بن الحسين أما قرأت هذه الآية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) [٢] قال نعم قال علي عليه السلام فنحن أولئك الذين أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه واله أن يؤتيهم حقهم فقال الشامي إنكم لأنتم هم فقال علي عليه السلام نعم فهل قرأت هذه الآية ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) [٣] فقال له الشامي بلى فقال علي فنحن ذوو القربى فهل تجد لنا في سورة الأحزاب حقا خاصة دون المسلمين فقال لا قال علي أما قرأت هذه الآية ـ ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [٤] قال فرفع الشامي يده إلى السماء ثم قال اللهم إني أتوب إليك ثلاث مرات اللهم إني أتوب إليك من عداوة آل محمد ومن قتل أهل بيت محمد ولقد قرأت القرآن منذ دهر فما شعرت بها قبل اليوم [٥].


[١]الشورى : ٢٣.
[٢]أسرى : ٢٦.
[٣]الأنفال : ٤١.
[٤]الأحزاب : ٣٣.
[٥]الاحتجاج ص ١٥٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست