responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 159

قد التمع السرور بوجهه.

لعمري لقد نكأت القرحة واستأصلت الشافة بإراقتك دم سيد شباب أهل الجنة وابن يعسوب العرب وشمس آل عبد المطلب وهتفت بأشياخك وتقربت بدمه إلى الكفرة من أسلافك ثم صرخت بندائك ولعمري قد ناديتهم لو شهدوك ووشيكا تشهدهم ويشهدوك [١] ولتود يمينك كما زعمت شلت بك عن مرفقها وأحببت أمك لم تحملك وأباك لم يلدك حين تصير إلى سخط الله ومخاصمك ومخاصم أبيك رسول الله صلى الله عليه واله.

اللهم خذ بحقنا وانتقم من ظالمنا وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا ونقص ذمامنا وقتل حماتنا وهتك عنا سدولنا.

( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ ) وما فريت إلا جلدك وما جززت إلا لحمك وسترد على رسول الله بما تحملت من ذريته وانتهكت من حرمته وسفكت من دماء عترته ولحمته حيث يجمع به شملهم ويلم به شعثهم وينتقم من ظالمهم ويأخذ لهم بحقهم من أعدائهم ولا يستفزنك الفرح بقتله ـ ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ـ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) [٢] وحسبك بالله وليا وحاكما وبرسول الله خصيما وبجبرئيل ظهيرا وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المسلمين أن ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) وأنكم ( شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً ).

وما استصغاري قدرك ولا استعظامي تقريعك توهما لانتجاع الخطاب فيك بعد أن تركت عيون المسلمين به عبرى وصدورهم عند ذكره حرى فتلك قلوب قاسية ونفوس طاغية وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول قد عشش فيه الشيطان وفرخ ومن هناك مثلك ما درج ونهض فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء وأسباط الأنبياء وسليل الأوصياء بأيدي الطلقاء الخبيثة ونسل العهرة


[١]في الأصل وهكذا المصدر « وان يشهدوك » وهو تصحيف.
[٢]آل عمران : ١٦٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست