responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 157

تحارب عنه الخزرج وكان يليق أن يقول جزع بني هاشم من وقع الأسل فقال بعض من كان حاضرا لعله قاله يوم الحرة فقلت المنقول أنه أنشده لما حمل إليه رأس الحسين عليه السلام والمنقول أنه شعر ابن الزبعري ولا يجوز أن يترك المنقول إلى ما ليس بمنقول [١].

٥ ـ ج ، الإحتجاج روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم وغيره من الناس أنه لما دخل علي بن الحسين صلوات الله عليه وحرمه على يزيد لعنه الله جيء برأس الحسين عليه السلام ووضع بين يديه في طست فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده وهو يقول :

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا

ولقالوا يا يزيد لا تشل

فجزيناهم ببدر مثلها

وأقمنا مثل بدر فاعتدل

لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل

فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين وقالت ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) وصلى الله على جدي سيد المرسلين صدق الله سبحانه كذلك يقول ـ ( ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ ) [٢] أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وضيقت علينا آفاق السماء فأصبحنا لك في إسار نساق إليك سوقا في قطار وأنت علينا


[١]لا ريب أن الشعر لعبد الله بن الزبعرى كما مر الإشارة إليه في ص ١٣٣ ترى الأبيات في سيرة ابن هشام عند ذكر ما قيل من الشعر يوم أحد وهي ستة عشر بيتا وقد أجابه حسان ابن ثابت الأنصاري فقال :

ذهبت يا بن الزبعرى وقعة

كان منا الفضل فيها لو عدل

ولقد نلتم ونلنا منكم

وكذلك الحرب أحيانا دول

الى آخر الأبيات راجع ج ٢ ص ١٣٦ ـ ١٣٨.
[٢]الروم : ١٠.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست