نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 372
وزاد السيد ـ وقد عزمت على صحبة الحسين 7 لافديه بروحي ، وأقيه بنفسي ، ثم أعطاها مالها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها ، فقامت إليه وبكت وودعته ، وقالت : خار الله لك أسألك أن تذكرني في القيامة عند جد الحسين 7[١].
وقال المفيد : ثم قال لاصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فهو آخر العهد ، إني ساحدثكم حديثا إنا غزونا البحر ، ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : ; ـ أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم؟ فقلنا : نعم فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم ، فأما أنا فأستودعكم الله ، قالوا : ثم والله ما زال في القوم مع الحسين حتى قتل ـ ; ـ [٢].
وفي المناقب ولما نزل 7الخزيمية[٣] أقام بها يوما وليلة ، فلما أصبح أقبلت إليه اخته زينب ، فقالت : يا أخي ألا اخبرك بشئ سمعته البارحة؟ فقال الحسين 7 : وما ذاك؟ فقالت : خرجت في بعض الليل لقضاء حاجة فسمعت هاتفا يهتف ، وهو يقول :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد
ومن يبكي على الشهداء بعدي
على قوم تسوقهم المنايا
بمقدار إلى إنجاز وعد
فقال لها الحسين 7 : يا اختاه كل الذي قضي فهو كائن [٤].
وقال المفيد ـ ; ـ : وروى عبدالله بن سليمان والمنذر بن المشمعل الاسديان قالا : لما قضينا حجتنا ، لم تكن لنا همة إلا الالحاق بالحسين في الطريق لننظر ما يكون من أمره فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين ، حتى لحقناه بزرود
[١]كتاب الملهوف ص ٦٢ ـ ٦٤. [٢]الارشاد ص ٢٠٤. [٣]منزلة للحاج بين الاجفر والثعلبيه. [٤]مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٩٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 372