responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 326

امرءا يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله يوم القيامة.

فقال له مروان : فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت ، يقول هذا وهو غير الحامد له على رأيه [١].

قال السيد فلما أصبح الحسين 7 خرج من منزله يستمع الاخبار فلقيه مروان بن الحكم فقال له : يا أبا عبدالله إني لك ناصح ، فأطعني ترشد ، فقال الحسين 7 : وما ذاك؟ قل حتى أسمع ، فقال مروان : إني آمرك ببيعة يزيد أمير المؤمنين فانه خير لك في دينك ودنياك ، فقال الحسين 7 : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وعلى الاسلام السلام إذ قد بليت الامة براع مثل يزيد ، ولقد سمعت جدي رسول الله (ص) يقول : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان ، وطال الحديث بينه وبين مروان حتى انصرف مروان ، وهو غضبان.

فلما كان الغداة توجه الحسين 7 إلى مكة لثلاث مضين من شعبان سنة ستين ، فأقام بها باقي شعبان وشهر رمضان وشوالا وذا القعدة [٢].

قال المفيد ; : فقام الحسين في منزله تلك الليلة وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة ، واشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير في البيعة ليزيد ، وامتناعه عليهم ، وخرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجها إلى مكة ، فلما أصبح الوليد سرح في أثره الرجال فبعث راكبا من موالي بني أمية في ثمانين راكبا فطلبوه فلم يدركوه ، فرجعوا.

فلما كان آخر نهار السبت ، بعث الرجال إلى الحسين 7 ليحضر فيبايع الوليد ليزيد بن معاوية ، فقال لهم الحسين : اصبحوا ثم ترون ونرى! فكفوا تلك الليلة عنه ، ولم يحلوا عليه ، فخرج 7 [ من تحت ليلة ] وهي ليلة الاحد ليومين بقيا من رجب متوجها نحو مكه ، ومعه بنوه وبنو أخيه وإخوته ، وجل أهل بيته إلا محمد ابن الحنفية ; فانه لما علم عزمه على الخروج عن المدينة


[١]ارشاد المفيد ص ١٨٣.
[٢]كتاب الملهوف ص ١٩ و ٢٠ و ٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست