نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 65
ألف ملك فيسيرون على يمينها ، ويبعث إليها مأة ألف ملك فيصيرون على يسارها ويبعث إليها مأة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يسيرونها على باب الجنة.
فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت : فيقول : الله : يابنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي؟ فتقول : يارب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم فيقول الله : يابنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قبله حب لك أولاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة.
قال أبوجعفر 7 : والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عزوجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ، فيقولون : يارب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوا الجنة.
قال أبوجعفر : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق ، فاذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى « فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم » [١] فيقولون : « فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين » [٢].
قال أبوجعفر 7 : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا « ولوردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون » [٣].
٥٨ ـ فر : محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي عبدالله 7 أنه قال : « إنا أنزلناه في ليلة القدر » [٤] الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطمعوا عن معرفتها.