نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 177
قل صبري وبان عني عزائي
بعد فقدي لخاتم الانبياء
عين ياعين اسكبي الدمع سحا
ويك لا تبخلي بفيض الدماء
يارسول الاله ياخيرة الله
وكهف الايتام والضعفاء
قد بكتك الجبال والوحش جمعا
والطير والارض بعد بكي السماء
وبكاك الحجون والركن والمشغر
ياسيدي مع البطحاء
وبكاك المحراب والدرس
للقرآن في الصبح معلنا والمساء
وبكاك الاسلام إذصار في النا
س غريبا من سائر الغرباء
لو ترى المنبر الذي كنت تعلو
ه علاه الظلام بعد الضياء
يا إلهي عجل وفاتي سريعا
فلقد تنغصت الحياة يامولائي
قالت : ثم رجعت إلى منزلها وأخذت بالبكاء والعويل ليلها ونهارها ، وهي لاترقأ دمعتها. ولا تهدأ زفرتها.
واجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أميرالمؤمنين علي 7 فقالوا له : يا أبا الحسن إن فاطمة / تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يتهنا بالنوم في الليل على فرشنا ، ولابالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا ، وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلا أو نهارا ، فقال 7 : حبا وكرامة.
فأقبل أميرالمؤمنين 7 حتى دخل على فاطمة / وهي لا تفيق من البكاء ولا ينفع فيها العزاء فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يابنت رسول الله ـ 9 ـ إن شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلا وإما نهارا.
فقالت : يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم وما أقرب مغيبي من بين أظهر هم فوالله لا أسكت ليلا ولا نهارا أو ألحق بأبي رسول الله 9 ، فقال لها علي 7 : افعلي يابنت رسول الله مابدالك.
ثم إنه بنى لها بيتا في البقيع نازحا عن المدينة يسمى بيت الاحزان ، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين 8 أمامها ، وخرجت إلى البقيع باكية
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 177