responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 110

شجرة طوبى أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر الابيض والياقوت الاحمر والزبرجد الاخضر واللؤلؤ الرطب ، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض.

الصادق 7 في خبر : أنه دعاه رسول الله 9 وقال : ابشر يا علي فان الله قد كافني ماكان همني [١] من تزويجك.

ثم ذكر ابن شهر آشوب مختصرا مما مربرواية الصدوق ; ثم قال : وقد جاء في بعض الكتب أنه خطب راحيل في البيت المعمور في جميع من أهل السماوات السبع ، فقال :

الحمد الله الاول قبل أولية الاولين ، الباقي بعد فناء العالمين ، نحمده إذ جعلنا ملائكة روحانيين ، وبربوبيته مذعنين ، وله على ما أنعم علينا شاكرين حجبنا من الذنوب ، وسترنا من العيوب ، أسكننا في السماوات ، وقربنا إلى السرادقات ، وحجب عنا النهم للشهوات ، وجعل نهمتنا [٢] وشهوتنا في تقديسه وتسبيحه. الباسط رحمته ، الواهب نعمته ، جل عن إلحاد أهل الارض من المشركين وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين ـ ثم قال بعد كلام ـ اختار الملك الجبار صفوة كرمه ، وعبد عظمته لامته سيدة النساء ، بنت خير النبيين ، وسيد المرسلين وإمام المتقين ، فوصل حبله بحبل رجل من أهله وصاحبه ، المصدق دعوته ، المبادر إلى كلمته ، علي الوصول بفاطمة البتول ابنة الرسول.

وروي أن جبرئيل روى عن الله تعالى عقيبها قوله عز وجل : الحمد ردائي ، والعظمة كبريائي ، والخلق كلهم عبيدي وإمائي زوجت فاطمة أمتي من علي صفوتي ، اشهدوا ملائكتي.

وكان بين تزويج أميرالمؤمنين وفاطمة 8 في السماء إلى تزويجهما في الارض أربعين يوما ، زوجها رسول الله 9 من علي أول يوم من ذي الحجة وروي أنه كان يوم السادس منه.


[١]في المصدر ج ٣ ص ٣٤٧ : « من همتى ».
[٢]النهمة : بلوغ الهمة والشهوة في الشئ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست