responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 86

ثوبين [١] فقالت : لست بعريانة فتكسوني [٢] ، قيل : إنهما يريدان أن يتزايدا عليك فأيهما زاد على صاحبه أخذك من السبي ، قالت : هيهات والله لا يكون ذلك أبدا ، ولا يملكني ولا يكون لي ببعل إلا من يخبرني بالكلام الذي قلته ساعة خرجت من بطن امي فسكت الناس ينظر [٣] بعضهم إلى بعض ، وورد عليهم من ذلك الكلام ما أبهر عقولهم وأخرس ألسنتهم ، وبقي القوم في دهشة من أمرها ، فقال أبوبكر : ما لكم ينظر بعضكم إلى بعض؟ قال الزبير : لقولها الذي سمعت ، قال أبوبكر : ما هذا الامر [٤] الذي أحصر أفهامكم إنها جارية من سادات قومها ولم يكن [٥] لها عادة بما لقيت ورأت ، فلا شك أنها داخلها الفزع وتقول ما لا تحصيل له ، فقالت : رميت بكلامك غير مرمي ، والله ما داخلني فزع ولا جزع ، ووالله ما قلت إلا حقا ولا نطقت إلا فصلا ، ولا بد أن يكون كذلك وحق صاحب هذا البنية ما كذبت ، ثم سكتت وأخذ طلحة وخالد ثوبيهما وهي قد جلست ناحية من القوم ، فدخل علي بن أبي طالب 7 فذكروا له حالها ، فقال 7 : هي صادقة فيما قالت ، وكان حالتها [٦] وقصتها كيت وكيت في حال ولادتها ، وقال : إن كل ما تكلمت به في حال خروجها من بطن امها هو كذا وكذا ، وكل ذلك مكتوب على لوح معها ، فرمت باللوح إليهم لما سمعت كلامه 7 ، فقرؤوها [٧] على ما حكى علي بن أبي طالب 7 لا يزيد حرفا ولا ينقص ، فقال أبوبكر : خذها يا أبا الحسن بارك الله لك فيها.

فوثب سلمان فقال : والله ما لاحد ههنا منة على أميرالمؤمنين ، بل لله المنة ولرسوله ولاميرالمؤمنين ، والله ما أخذها إلا بمعجزة الباهرة وعلمه القاهر وفضله


[١]في المصدر : ورميا عليها ثوبيهما.
[٢]في المصدر : فتكسوننى.
[٣]في المصدر : ونظر.
[٤]في المصدر : الكلام.
[٥]في المصدر : ولم تكن.
[٦]في المصدر : من حالتها.
[٧]في المصدر : فقرؤوا ذلك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست