responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 253

قال : ثم رفع رأسه وجلس بقدر التشهد [١] ثم إنه سلم فيما أحسب تلقاء وجهه ، ثم مضى فمشى على الماء ، فناديته من خلفه : كلمني يرحمك الله ، فلم يلتفت وقال : الهادي خلفك فاسأله عن أمر دينك ، قال : قلت : من هو يرحمك الله؟ قال : وصي محمد 9 من بعده ، فخرجت متوجها إلى الكوفة فأمسيت دونها ، فبت قريبا من الحيرة ، فلما جن لي [٢] الليل إذ أنا برجل قد أقبل حتى استتر برابية [٣] ، ثم صف قدميه فأطال المناجاة ، فكان فيما قال : اللهم إني سرت فيهم بما أمرني رسولك وصفيك فظلموني ، وقتلت المنافقين كما أمرتني فجهلوني. وقد مللتهم وملوني و أبغضتهم وأبغضوني ، ولم تبق خله أنتظرها إلا المرادي ، اللهم فعجل له الشقاء [٤] وتغمدني بالسعادة ، اللهم قد وعدني نبيك أن تتوفاني إليك إذا سألتك ، اللهم وقد رغبت إليك في ذلك ، ثم مضى ، فتبعته [٥] فدخل منزله ، فإذا هو علي بن أبي طالب 7 قال : فلم ألبث إذ نادى المنادي بالصلاة ، فخرج وتبعته حتى دخل المسجد فعمه ابن ملجم لعنه الله بالسيف [٦].

٥٥ ـ نبه : لما احتضر أميرالمؤمنين 7 جمع بنيه حسنا وحسينا ومحمد بن الحنفية والاصاغر من ولده فو صاهم [٧] وكان في آخر وصيته : يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم وإن فقدتم بكوا عليكم ، يا بني إن القلوب جند [٨] مجندة تتلاحظ بالمودة وتتناجى بها ، وكذلك هي في البغض ، فإذا أحسستم من


[١]في المصدر : وقعد مقدار التشهد.
[٢]كذا في ( ك ). وفي غيره من النسخ « جننى ». وفي المصدر : اجننى.
[٣]الرابية : ما ارتفع من الارض.
[٤]في المصدر : الشقاوة.
[٥]في المصدر : فقفوته.
[٦]تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ٢ : ٢ و ٣.
[٧]في المصدر : فوصى لهم.
[٨]في المصدر ، جنود.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست