responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 20

عائشة في حديثها له بمرض رسول الله 9 ووفاته فقالت في جملة ذلك : فخرج رسول الله 9 متوكئا على رجلين من أهل بيته أحدهما الفضل بن العباس ، فلما حكي عنها ذلك لعبدالله بن العباس قال له : اتعرف الرجل الآخر؟ قال : لا لم تسمه لي قال : ذلك علي بن أبي طالب ، وما كانت امنا تذكره بخير وهي تستطيع.

وكانت الولاة الجورة تضرب بالسياط من ذكره بخير ، بل تضرب الرقاب على ذلك ، وتعرض للناس بالبراءة منه ، والعادة جارية فيمن اتفق له ذلك أن لا يذكر على وجه بخير فضلا عن أن يذكر له فضائل أو يروى [١] له مناقب أو يثبت له حجة لحق [٢] وإذا كان ظهور فضائله 7 وانتشار مناقبه على ما قدمنا ذكره من شياع ذلك في الخاصة والعامة وتسخير العدو والولي لنقله ثبت خرق العادة فيه ، و بان وجه البرهان فيه [٣] بالآية الباهرة على ما قدمناه.

ومن آيات الله تعالى فيه أنه لم يمن أحد في ولده وذريته بما مني 7 [٤] في ذريته ، وذلك أنه لم يعرف خوف شمل جماعة من ولد نبي ولا إمام ولا ملك زمان ولابر ولا فاجر كالخوف الذي شمل ذرية أميرالمؤمنين 7 ، ولا لحق أحدا من القتل والطرد عن الديار والاوطان والاخافة والارهاب ما لحق ذرية أميرالمؤمنين 7 وولده ، ولم يجر على طائفة من الناس من صروف [٥] النكال ما جرى عليهم من ذلك ، فقتلوا بالفتك والغيلة والاحتيال ، وبني على كثير منهم ـ وهم أحياء ـ البنيان ، وعذبوا بالجوع والعطش حتى ذهبت أنفسهم على الهلاك ، وأحوجهم ذلك إلى التمزق في ذلك [٦] ومفارقة الديار والاهل والاوطان ، وكتمان نسبهم


[١]في المصدر : أو تروى.
[٢]في المصدر : أو تثبت له حجة بحق.
[٣]في المصدر : في معناه.
[٤]في المصدر : بمثل مامنى. يقال : منى الله الخير لفلان : قدره له. منى لكذا : وفق له.
[٥]في المصدر : من ضروب.
[٦]في المصدر : وأحوجهم ذلك إلى التمزق في البلاد. والتمزق : التفرق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست