responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 177

عمر وعثمان يجدون في أنفسهم أن ولي غيرهم من أبناء الطلقاء ولم يول أحد منهم فأحببت أن أصل رحمهم وازيل ما كان في أنفسهم ، وبعد فإن علمت أحدا هو خير منهم فائتني به ، فخرج الاشتر وقد زال ما في نفسه.

وقد روى المحدثون حديثا يدل على فضيلة عظيمة للاشتر ، وهي شهادة قاطعة من النبي 9 بأنه مؤتمن [١] ، روى هذا الحديث أبوعمر بن عبدالبر في كتاب الاستيعاب في حرف الجيم في باب جندب ، قال أبوعمر : لما حضرت أباذر الوفاة وهو بالربذة بكت زوجته ام ذر ، قالت : فقال لي : [٢] ما يبكيك؟ فقالت : مالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الارض ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا ، ولا بد لي من القيام بجهازك ، فقال : ابشري ولا تبكي فإني سمعت رسول الله 9 يقول : « لا يموت بين امر أين مسلمين ولدان أو ثلاث فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبدا » وقد مات لنا ثلاثة من الولد. وسمعت أيضا رسول الله 9 يقول لنفر أنا فيهم : « ليموتن أحدكم بفلاة من الارض ، يشهده عصابة من المؤمنين » وليس من اولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية وجماعة ، فأنا لا أشك أني ذلك الرجل ، والله ما كذبت ولا كذبت ، فانظري الطريق ، قالت ام ذر : فقلت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطرق؟ فقال : اذهبي فتبصري ، قالت : فكنت أشتد إلى الكثيب فأصعد فأنظر ثم أرجع إليه فامرضه ، فبينا أنا وهو على هذه الحالة إذا أنا برجال على ركابهم كأنهم الرخم [٣] تخب بهم رواحلهم ، فأسرعوا إلي حتى وقفوا علي وقالوا : يا أمة الله مالك؟ فقلت : امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه؟ قالوا : ومن هو؟ قلت : أبوذر ، قالوا : صاحب رسول الله 9؟ قلت : نعم ، ففدوه بآبائهم وامهاتهم و أسرعوا إليه حتى دخلوا عليه ، فقال لهم : ابشروا فإني سمعت رسول الله 9 يقول لنفر أنا فيهم : « ليموتن رجل منكم بفلاة من الارض تشهده عصابة من المؤمنين » و


[١]في المصدر : مؤمن.
[٢]في المصدر : فقال لها.
[٣]الرخم : طائر من الجوارح الكبيرة الجثة الوحشية الطباع. خب الفرس في عدوه : راوح بين يديه ورجليه أى قام على احداهما مرة وعلى الاخرى مرة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست