نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 174
أخي؟ قال : ماله؟ قال : لبس العباء وترك الملاء وغم أهله وحزن ولده ، فقال 7 : ادعوا لي عاصما ، فلما أتاه عبس في وجهه وقال : ويحك يا عاصم أترى الله أباح لك اللذات وهو يكره ما أخذت منها؟ لانت أهون على الله من ذلك ، أو ما سمعته يقول : « مرج البحرين يلتقيان[١] » ثم قال : « يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان[٢] » وقال : « ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها[٣] » أما والله ابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال ، وقد سمعتم الله يقول : « وأما بنعمة ربك فحدث[٤] » وقوله : « من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق [٥] » إن الله خاطب المؤمنين بما خاطب به المرسلين فقال : « يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم[٦] » وقال : « يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا [٧] » وقال رسول الله 9 لبعض نسائه : مالي أراك شعثاء مرهاء سلتاء؟ [٨].
قال عاصم : فلم اقتصرت يا أميرالمؤمنين على لبس الخشن وأكل الجشب؟ [٩] قال إن الله تعالى افترض على أئمة العدل أن يقدروا لانفسهم بالقوام كيلا يتبيغ [١٠] بالفقير فقره ، فما قام علي 7 حتى نزع عاصم العباء ولبس ملاءة [١١].
(١ و ٢) سورة الرحمن : ١٩ و ٢٢.
[٣]سورة الفاطر : ١٢.
[٤]سورة الضحى : ١١.
[٥]سورة الاعراف : ٣٢.
[٦]سورة البقرة : ١٧٢.
[٧]سورة المؤمنون : ٥١.
[٨]الشعثاء : التى كان شعرها مغبرا متلبدا. والمرهاء : التى فسدت وابيضت بواطن اجفانها والسلتاء : التى قطع انفها.
[٩]الجشب : الطعام الغليظ.
[١٠]تبيغ : هاج.
[١١]بضم الميم ثوب يلبس على الفخذين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 174