responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 138

ولقد أخبرني أنك تقطع يدي ورجلي ولساني ، قال : إذا والله نكذبه ، اقطعوا يديه ورجليه وأخرجوه. فلما حمل إلى أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم ، وهو يقول : أيها الناس سلوني وإن للقوم عندي طلبة لم يقضوها ، فدخل رجل على ابن زياد فقال له : ما صنعت قطعت يديه ورجليه وهو يحدث الناس بالعظائم؟ قال : فأرسل إليه : ردوه ـ وقد انتهى إلى بابه ـ فردوه فأمر بقطع يديه ورجليه ولسانه وأمر بصلبه ـ [١]

بيان : الزرنوقان ـ بالضم ويفتح ـ : منارتان تبنيان على جانبي رأس البئر.

١٩ ـ فض : قيل : كان مولانا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب 7 يخرج من الجامع بالكوفة فيجلس عند ميثم التمار 2 فيحادثه ، فيقال : إنه قال له ذات يوم : ألا ابشرك يا ميثم؟ فقال : بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال : بأنك تموت مصلوبا ، فقال يا مولاي وأنا على فطرة الاسلام؟ قال : نعم ، ثم قال يا ميثم تريد اريك الموضع الذي تصلب فيه والنخلة التي تعلق عليها وعلى جذعتها؟ قال : نعم يا أميرالمؤمنين ، فجاء به إلى رحبة الصيارف [٢] وقال له : ههنا ، ثم أراه نخلة قال له : على جذع هذه فما زال ميثم 2 يتعاهد تلك النخلة حتى قطعت وشقت نصفين ، فسقف بالنصف منها وبقي النصف الآخر ، فما زال يتعاهد النصف ويصلي في ذلك الموضع ويقول لبعض جيران الموضع : يا فلان إني اريد أن اجاورك عن قريب فأحسن جواري ، فيقول ذلك الرجل في نفسه : يريد ميثم أن يشتري دارا في جواري ، ولا يعلم ما يريد بقوله ، حتى قبض أميرالمؤمنين 7 وظفر معاوية و أصحابه ، واخذ ميثم فيمن اخذ ، وأمر معاوية بصلبه فصلب على ذلك الجذع في ذلك المكان ، فلما رأى ذلك الرجل أن ميثما قد صلب في جواره قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم أخبر الناس بقصة ميثم وما قاله في حياته ، وما زال ذلك الرجل يتعاهده


[١]معرفة اخبار الرجال : ٥١ و ٥٢.
[٢]في المصدر : الصيارفة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست