responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 90

وروي أن عمروا قال : ما أكرمك قرنا!

الطبري والثعلبي قال علي 7 : يا عمرو إنك كنت في الجاهلية تقول : لا يدعوني أحد إلى ثلاثة إلا قبلتها أو واحدة منها ، قال : أجل ، قال : فإني أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تسلم لرب العالمين ، قال : أخر عني هذه ، قال : أما إنها خير لك لو أخذتها ، ثم قال : ترجع من حيث جئت قال : لا تحدث نساء قريش بهذا أبدا ، قال : تنزل تقاتلني ، فضحك عمرو وقال : ما كنت أظن أحدا من العرب يرومني عليها ، وإني لاكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك ، وكان أبوك لي نديما ، قال : لكني أحب أن أقتلك ، قال : فتناوشا [١] فضربه عمرو في الدرقة [٢] فقدها ، وأثبت فيها السيف ، وأصاب رأسه فشجه ، وضربه علي على عاتقه فسقط ، وفي رواية حذيفة : ضربه على رجليه بالسيف من أسفل فوقع على قفاه.

قال جابر : فثار بينهما قترة [٣] فما رأيتهما ، وسمعت التكبير تحتها ، وانكشف أصحابه حتى طفرت خيولهم الخندق ، وتبادر المسلمون يكبرون ، فوجدوه على فرسه برجل واحدة يحارب عليا 7 ورمى رجله نحو علي ، فخاف من هيبتها رجلان ووقعا في الخندق ، وقال الطبري : ووجدوا نوفلا في الخندق فجعلوا يرمونه بالحجارة ، فقال لهم : قتلة أجمل من هذه ، ينزل بعضكم لقتالي ، فنزل إلى علي 7 فطعنه في ترقوته بالسيف حتى أخرجه من مراقه ، ثم خرج منية بن عثمان العبدري فانصرف ، ومات بمكة ، وروي : ولحق هبيرة فأعجزه ، فضرب على قربوس سرجه وسقط درعه ، وفر عكرمة وضرار فأنشأ أمير المؤمنين 7 يقول :

وكانوا على الاسلام إلبا ثلاثة [٤]

وقد فر من تحت الثلاثة واحد


[١]أى تطاعنا.
[٢]الدرقة ـ بالفتحات ـ : الترس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب.
[٣]القترة : الغبرة.
[٤]الالب : القوم تجمعهم عداوة واحدة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست