نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 88
في قوله تعالى : « وكفى الله المؤمنين القتال[١] » بعلي بن أبي طالب 7 وقتله عمرو بن عبدود ، وقد رواه أبونعيم الاصفهاني فيما نرل من القرآن في أمير المؤمنين 7 بالاسناد عن سفيان الثوري عن رجل عن مرة عن عبدالله. وقال جماعة من المفسرين في قوله : « اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود [٢] » إنها نزلت في علي 7 يوم الاحزاب ، ولما عرف النبي 9 اجتماعهم حفر الخندق بمشورة سلمان ، وأمر بنزول الذراري والنساء في الآكام ، وكانت الاحزاب على الخمر والغناء والمسلمون كأن على رؤوسهم الطير لمكان عمرو بن عبدود العامري الملقب بعماد العرب ، وكان في مائة ناصية من الملوك وألف مفرعة من الصعاليك وهو يعد بألف فارس ، فقيل في ذلك : عمرو بن عبدود كان أول فارس جزع من المداد ، وكان فارس يليل ، سمي فارس يليل لانه أقبل في ركب من قريش حتى إذا كان بيليل ـ وهو واد ـ عرضت لهم بنو بكر ، فقال لاصحابه : امضوا ، فمضوا وقام في وجوه بني بكر حتى منعهم من أن يصلوا إليه ، وكان الخندق المداد ، قال : ولما انتدب عمرو للبراز جعل يقول : هل من مبارز؟ والمسلمون يتجاوزون عنه فركزر محه على خيمة النبي 9 وقال : ابرز يا محمد ، فقال 9 : من يقوم إلى مبارزته فله الامامة بعدي؟ فنكل الناس عنه ، قال حذيفة : قال النبي 9 : ادن مني يا علي ، فنزع عمامته السحاب من رأسه وعممه بها تسعة أكوار ، [٣] وأعطاه سيفه وقال : امض لشأنك ، ثم قال : اللهم أعنه. وروي أنه لما قتل عمروا أنشد :