responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 85

الانصاري وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة أنه لما خرج مرحب برجله [١] بعث النبي 9 أبا بكر برايته مع المهاجرين في راية بيضاء ، فعاد يؤنب قومه ويؤنبونه ثم بعث عمر من بعده فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه حتى ساء النبي 9 ذلك ، فقال 9 : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار يأخذها عنوة وفي رواية : يأخذها بحقها ، وفي رواية : لا يرجع حتى يفتح الله على يده.

البخاري ومسلم أنه قال : لما قال النبي 9 حديث الراية بات الناس يذكرون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الصبح غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : هو يشتكي عينيه ، فقال : فأرسلوا إليه ، فاتى به فتفل النبي 9 في عينيه ودعاله فبرئ ، فأعطاه الراية.

وفي رواية ابن جرير ومحمد بن إسحاق : فغدت قريش يقول بعضهم لبعض : أما علي فقد كفيتموه فإنه أرمد لا يبصر موضع قدمه ، فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا ، فقالوا : به رمد ، فقال : أرسلوا إليه وادعوه ، فجاء على بغلته وعينه معصوبة بخرقة برد قطري ، فأخذ سلمة بن الاكواع بيده وأتى به إلى النبي 9 القصة.

وفي رواية الخدري أنه بعث إليه سلمان وأبا ذر فجاءا به يقاد ، فوضع النبي 9 رأسه على فخذه وتفل في عينيه ، فقام وكأنهما جزعان ، فقال له : خذ الراية وامض بها ، فجبرئيل معك والنصر أمامك والرعب مثبوت في صدور القوم ، واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه إليا ، فإذا لقيتهم فقل : أنا علي ، فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى.

فضائل السمعاني أنه قال سلمة : فخرج أمير المؤمنين 7 بها يهرول هرولة حتى ركز رايته في رضخ من حجارة تحت الحصن ، فاطلع إليه يهودي فقال : من أنت؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب ، فقال اليهودي : غلبتم وما أنزل على موسى.


[١]بكسر الراء الطائفة من الشئ ، يقال « جاءت رجل دفاع » أى جيش كثير.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست