نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 3
الصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار[١] ». والدليل على أنها نزلت فيه أنه قام الاجماع على صبره مع النبي 9 في شدائده من صغره إلى كبره وبعد وفاته ، وقد ذكر الله تعالى صفة الصابرين في قوله : « والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا » [٢]! وهذا صفته بلاشك.
مجمع البيان وتفسير علي بن إبراهيم وأبان بن عثمان : أنه أصاب عليا 7 يوم أحد ستون جراحة.
تفسير القشيري قال أنس بن مالك:أنه اتي رسول الله 9 بعلي 7 وعليه نيف وستون جراحة ، قال أبان : أمر النبي 9 أم سليم وأم عطية أن تداوياه فقالتا : قد خفنا عليه ، فدخل النبي 9 والمسلمون يعودونه وهو قرحة واحدة فجعل النبي 9 يمسحه بيده ويقول : إن رجلا لقي هذا في الله لقد أبلى [٣] أعذر ، فكان يلتئم ، فقال علي 7 : الحمدلله الذي جعلني لم أفر ولم اولي الدبر فشكر الله تعالى له ذلك في موضعين من القرآن ، وهو قوله تعالى « سيجزي الله الشاكرين[٤] » « وسنجزي الشاكرين[٥] ».
سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى. « أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين[٦] » يعني بالشاكرين صاحبك علي بن أبي طالب 7 ، والمرتدين على أعقابهم الذين ارتدوا عنه.
سفيان الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود في قوله
[١]سورة آل عمران : ١٧.
[٢]سورة البقرة : ١٧٧.
[٣]أبلى فلانا عذره : قدمه له فقبله. أبلى في الحرب بلاء حسنا : أظهر فيها بأسه حتى بلاه الناس وامتحنوه.
(٤ و ٦) سورة آل عمران ١٤٤.
[٥]سورة آل عمران : ١٤٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 3