responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 334

وفي حديث علي 7 : « شرعك ما بلغك المحلا » أي حسبك وكافيك ، وهو مثل يضرب في التبليغ باليسير ، [١] وقال الميداني في مجمع الامثال : أي حسبك من الزاد ما بلغك مقصدك. [٢]

١٥ ـ كشف : وروى الحافظ أبونعيم بسنده في حليته أن النبي 9 قال : يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها ، هي زينة الابرار عند الله تعالى ، الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا ترزأ منك الدنيا شيئا.

وقال هارون بن عنترة : حدثني أبي قال : دخلت على علي بن أبي طالب 7 بالخورنق [٣] وهو يرعد تحت سمل [٤] قطيفة ، فقلت : يا أميرالمؤمنين إن الله تعالى قد جعل لك ولاهل بيتك في هذا المال ما يعم ، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع؟ فقال : والله ما أرزأكم من أموالكم شيئا ، وإن هذا لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي من المدينة ، ما عندي غيرها.

وخرج 7 يوما وعليه إزار مرقوع ، فعوتب عليه ، فقال : يخشع القلب بلبسه ، ويقتدي به المؤمن إذا رآه علي.

واشترى يوما ثوبين غليظين ، فخير قنبرا فيهما ، فأخذ واحدا ولبس هو الآخر ورأى في كمه طولا عن أصابعه فقطعه.


[١]النهاية ٢ : ٢١٤.
[٢]مجمع الامثال ١ : ٣٧٦.
[٣]بفتحتين وراء ساكنة ونون مفتوحة موضع بالكوفة قيل انه نهر ، والمعروف انه القصر القائم إلى الان بالكوفة بظاهر الحيرة ، قيل : بناه النعمان بن المنذر في ستين سنة بناه له رجل يقال له سنمار ، وكان يبنى فيه السنتين والثلاث ثم يغيب الخمس سنين واكثر أو أقل ويطلب فلا يوجد ثم يأتى فيحتج ، فلما فرغ من بنائه صعد نعمان على رأسه ونظر إلى البحر تجاهه والبر خلفه ، فقال : ما رأيت مثل هذا البناء قط ، فقال سنمار : انى اعلم موضع آجرة لوزالت لسقط القصر فقال له النعمان : يعرفها أحد غيرك؟ قال : لا ، قال النعمان : لا دعنها لا يعرفها أحد ، ثم أمر به فقذف من أعلى القصر إلى أسفله فتقطع. فضربت به العرب المثل وقالوا : جزاء سنمار.
[٤]السمل : الثوب الخلق البالى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست