responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 45

قال أبوبصير : فقلت له : جعلت فداك فاحدث بهذا عنك؟ فقال : لافإنك إذا حدثث به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه وكفر ، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالي الله عما يصفه المشبهون والملحدون.

٢٥ ـ لى ، يد : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد ابن النضر ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن عبدالله بن عباس في قوله عزوجل : «فلما أفاق قال سبحانك إني تبت إليك وأنا أول المؤمنين» قال : يقول : سبحانك تبت إليك من أن أسألك رؤية ، وأنا أول المؤمنين بأنك لا ترى.

قال الصدوق ; : إن موسى 7 علم أن الله عزوجل لايجوز عليه الرؤية وإنما سأل الله عزوجل أن يريه ينظر إليه عن قومه حن ألحوا عليه في ذلك ، فسأل موسى ربه ذلك من غير أن يستأذنه ، فقال : «رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلي الجبل فإن استقر مكانه» في حال تدكدكه [١] «فسوف تراني» ومعناه أنك لاتراني أبدا ، لان الحبل لايكون ساكنا متحركا في حال أبدا ، وهذا مثل قوله عز وجل : «ولا يدخلون الجنة حتي يلج الجمل في سم الخياط» ومعناه أنهم لايدخلون الجنة أبدا كما لايلج الجمل في سم الخياط أبدا «فلما تجلى ربه للجبل» أي ظهر بآية من آياته وتلك الآية نور من الانوار التي خلقها ألقى منها على ذلك الجبل «فجعله دكا وخر موسى صعقا» من هول تدكدك ذلك الجبل على عظمه وكبره ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك أي رجعت إلى معرفتي بك عادلا عما حملني عليه قومي من سؤالك الرؤية ، ولم تكن هذه التوبة من ذنبه لان الانبياء لا يذنبون ذنبا صغيرا ولاكبيرا ، ولم يكن الاستيذان


من هذا وبصرك اليوم حديد «هذا حال غير أوليائه وأصفيائه ، وأما عباد الله الصالحون فلهم الدنيا والاخرة سيان فما رأون شيئا إلا ويرون الله قبله وبعده ومعه بل لو كشف الغطاء ما ازدادوا يقينا وبالجملة ما يمنع عن رؤيته وظهور براهين وجوده وشواهد قدرته هو التوغل والانهماك في الماديات وتعلق القلب بالدنيا وزخرفها وإلا فهو ظاهر مشهور ، لم يحتجب عن خلقه ، ولم يمنعهم عن عرفان جماله ، ولنعم ما قال زين العابدين عليه العلاة والسلام : انك لاتحتجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الامال دونك.
[١]في التوحيد المطبوع : في حال تزلزله وتدكدكه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست