responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 290

المجهول ، أو بدأ الاشياء بأن يقرأ على الفعل المعلوم ، أو على فعيل ، وعلى أي شئ علا فهو ظاهر ، وفي أي شئ بطن حتى يقال : إنه باطن ، أو يقال لشئ ترك : هلا فعل تحضيضا وتحريصا على الفعل أو توبيخا على تركه ، والابتداع : إيجاد بلا مادة أو بلا مثال.

٢١ ـ يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن بن بردة ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد العلوي ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : لقيته 7 [١] على الطريق عند منصرفي عن مكة إلى خراسان ، وهو سائر إلى العراق فسمعته يقول : من اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع. فتلطفت في الوصول إليه [٢] فوصلت فسلمت فرد علي السلام ، ثم قال : يا فتح من أرضي الخالق لم يبال بسخط المخلوق ، ومن أسخط الخالق فقمن أن يسلط عليه سخط المخلوق ، و أن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والاوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والابصار عن الاحاطة به ، جل عما وصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه ، وقرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، [٣]كيف الكيف فلا يقال له : كيف؟ وأين الاين فلا يقال له : أين؟ إد هو مبدع الكيفوفية والاينونية. [٣]


[١]أقول : الضمير يرجع إلى أبي الحسن 7 كما في الكافى حيث قال في صدر الحديث بعد ذكر اسناده : الفتح بن يزيد الجرجانى قال : ضمنى وأبا الحسن 7 الطريق في منصر في من مكة إلى خراسان اه والمراد من أبى الحسن هو أبوالحسن الثانى الرضا 7 كما تقدم قبل ذلك ، أو أبوالحسن الثالث 7 كما حكى عن كشف الغمة ، ولعل الطبقة لا يأبى صلاحيته للرواية عنهما 8 ، فحيث اطلق أبا الحسن ولم يقيده بالثانى أو الثالث فيحتاج تعيينه إلى قرينة ، والامر سهل.
[٢]تلطف الامر وفى الامر : ترفق فيه.
[٣]اشارة إلى أن قربه بالاشياء وبعده عنها ليس بالالتصاق والافتراق ، اذ لو كان كذلك لا متنع أن يكون قريبا في حال بعده ، وبعيدا في حال قربه ، بل يكون قريبا باعتبار احاطته علما بالاشياء ، وقهره قدرة عليها ، وبعيدا عنهم باعتبار عدم مجانسته ومشابهته عنهم ، وعن عقولهم وادراكاتهم باعتبار أنها لا يمكنها أن تحوم حول حمى ذاته وصفاته.
[٤]أخرجه الكلينى في الكافى إلى هنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست