responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 115

فمن ذلك ما وراه سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا 7 قال علي بن الحسين وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد : : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب» فأما من قال : بأن الله تعالى لا يعلم الشئ إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد.

وقد روى سعد بن عبدالله ، عن أبي هاشم الجعفري قال : سأل محمد بن صالح الارمني أبا محمد العسكري 7 عن قول الله عزوجل : «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب» فقال أبومحمد : وهل يمحو إلا ما كان ، ويثبت إلا مالم يكن؟ فقلت في نفسي : هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم : إنه لا يعلم الشئ حتى يكون ، فنظر إلى أبومحمد فقال : تعالى الجبار العالم بالاشياء قبل كونها. والحديث مختصر ، والوجه في هذه الاخبار ما قدمنا ذكره من تغير المصلحة فيه واقتضائها تأخير الامر إلى وقت آخر على ما بيناه دون ظهور الامر له تعالى فإنا لانقول به ولا نجوزه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فإن قيل : هذا يؤدي إلى أن لانثق بشئ من أخبار الله تعالى. قلنا : الاخبار على ضربين ضرب لا يجوز فيه التغير في مخبراته فإنا نقطع عليها لعلمنا بأنه لايجوز أن يتغير المخبر في نفسه ، ، كالاخبار عن صفات الله ، وعن الكائنات فيما مضى ، وكالاخبار بأنه يثيب المؤمنين ، والضرب الآخر هو ما يجوز تغيره في نفسه لتغير المصلحة عند تغير شروطه فإنا نجوز جميع ذلك كالاخبار عن الحوادث في المستقبل إلا أن يرد الخبر على وجه يعلم أن مخبره لا يتغير فحينئذ نقطع بكونه ، ولاجل ذلك قرن الحتم بكثير من المخبرات فأعلمنا أنه مما لايتغير أصلا فعند ذلك نقطع به.

٤١ ـ يج : قال أبوهاشم : سأل محمد بن صالح أبا محمد 7 عن قوله تعالى : «لله الامر من قبل ومن بعد» فقال : له الامر من قبل أن يأمر به وله الامر من بعد أن يأمر به بما يشاء ، فقلت في نفسي : هذا قول الله» ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين «فأقبل علي فقال : هو كما أسررت في نفسك» ألاله الخلق والامر تبارك الله رب العالمين «قلت : أشهد أنك حجة الله وابن حجته في خلقه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست