responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 89

عليهن ، قال : وكيف وقد خلى الموت سبيلهن؟ قلت : فأخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله 9 حكمه إلى أميرالمؤمين 7 قال : إن الله تبارك وتعالى عظم شأن نساء النبي فخصهن بشرف الامهات ، فقال رسول الله 9 : يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن مادمن لله على الطاعة ، فأيتهن عصمت الله بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الازواج ، وأسقطها من شرف امومة المؤمنين [١].

ج : عن سعد مثله [٢].

أقول : قال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح ما كتب أميرالمؤمنين إلى معاوية « واقسم بالله لولا بعض الاستبقاء لوصلت إليك مني قوارع تقرع العظم وتنهس اللحم [٣] » قال : قد قيل : إن النبي 9 فوض إليه أمر نسائه بعد موته وجعل إليه أن يقطع عصمة أيتهن شاء إذا رأى ذلك ، وله من الصحابة جماعة يشهدون له بذلك ، فقد كان قادرا على أن يقطع عصمة ام حبيبة ويبيح نكاحها للرجال عقوبة لها ولمعاوية أخيها فإنها كانت تبغض عليا كما يبغضه أخوها ، ولو فعل ذلك لا نتهس لحمه ، وهذا قول الامامية ، وقد رووا عن رجالهم أنه 7 تهدد عائشة بضرب من ذلك ، وأما نحن فلا نصدق هذا الخبر ونفسر كلامه على وجه آخر إلى آخر ماقال [٤].

أقول : يظهر من كلامه أن هذا من المشهورات بين الشيعة حتى وقف عليه مخالفوهم ونسبوهم إليه.

أقول : سيأتي الاخبار الكثيرة المناسبة لهذا الباب في باب اختصاصه 7 بالرسول 9 وغيره من الابواب.


[١]كمال الدين : ٢٥٣ و ٢٥٤. وفيه (وأسقطها من تشرف الامهات ومن شرف امومة المؤمنين) ولا يخفى أن المنقول في المتن قطعة من الحديث ، وهو مفصل مذكور في المصدر.
[٢]الاحتجاج : ٢٥٨.
[٣]في المصدر (وتنهش اللحم). وفى عبده : وتهلس اللحم.
[٤]شرح النهج ٤ : ٣١٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست